ثورات وحقائق سرية: المشفى الميداني .. للشفاء أم للقتل !!!

في مصر: بشهر ديسمبر 2011 حدثت واقعة وانتشرت فيديوهات على اليوتيوب لبعض الأطباء و الأشخاص على سطح مسجد عمر مكرم .. ظهر شخص ربما يكون من الأطباء (لأنه لابس جوانتي طبي) وهو يتبول على قمة المسجد !!! و أشخاص آخرون يقومون بتعذيب بعض الأشخاص بعضهم عاري إلا من بعض الملابس الخفيفة في عز البرد و البعض الآخر مخفى عينه و مشاهد مريبة ليس لها تفسير ..

هل هؤلاء أطباء بالفعل ؟؟ هل هم مسلمون و مع ذلك يتبولون فوق المسجد ؟؟ لماذا معهم أشكال مريبة كالبلطجية .. من هم الأشخاص الذين يعذبوهم ؟ هل هم من الجيش أو الشرطة أو من الثوار أم أفراد من الشعب أم أشخاص تابعين لهم رفضوا تنفيذ مهام معينة أو اكتشفوا ما يقومون به فعذبوهم ؟؟ من هؤلاء و ماذا يفعلون ؟ أين إدارة المسجد ؟؟ أسئلة كثيرة ليس لها إجابات واضحة و لكن سنقوم بالتحليل مع المقارنة بما يحدث في دول الثورات العربية.

فيديو التعذيب فوق مسجد عمر مكرم :

بعد ذلك تم استدعاء الشيخ مظهر شاهين للتحقيق معه في الواقعة و ظهر بعض الأشخاص من الأطباء الذين ظهروا في الفيديو على قناة المحور لتبرئة أنفسهم و لكن كلامهم متناقض مع ما ظهر في الفيديو و الكذب واضح .. كذلك لا يبدو أشكالهم أطباء بالفعل و السؤال : هل كل من قال أنه طبيب ينبغي أن يتم تصديقه !! هل كل من يلبس سماعات و جوانتي يصبح طبيباً ؟؟ هل هؤلاء أطباء بالفعل ؟

الفيديو التالي لتوضيح اختلاف روايتهم عن الحقيقة التي وردت في الفيديو السابق :

نعود للخلف قليلاً في نوفمبر 2011 اتصل أحد الاطباء الميدانيين و هو الدكتور أحمد صقر بقناة النيل للأخبار و قال أن هناك بلطجية في داخل المستشفى الميداني و أن بعض الأطباء يفتحون جراح المرضى بالمشرط ثم يتركونه دون مداواته و تكملة العلاج و يقول أنه طلب من الأطباء معه كشف بطاقات هويتهم فاكتشف شخص منهم يحمل بطاقة أمريكية فهو أمريكي و ليس لديه جنسية مصرية و هو ليس دكتور أصلاً !! و شخص منهم محامي يمتهن مهنة الطب ! قال أن 80% من المتواجدين في المستشفى هم متطوعين من الشعب ليسوا أطباء .. يقول أنه دخل شخص إلى المستشفى يدعي أنه مصاب و أخذ مشارط ثم سأله الدكتور أحمد ماذا تفعل بهم ؟؟ قال له : لضرب الأمن المركزي !! يقول 8 من الصيادلة داخل المستشفى ليسوا بصيادلة و قال أنهم يستخدمون محلول من الميوكو جيل و ماء للعلاج من الغازات المسيلة للدموع فكلما وضعت على المصاب يصرخ أكثر و تزيد جروحه أكثر !! ففحص الدكتور هذه التركيبة وجد أنها حمض السلفوريك (مية نار) .. و يعلن الطبيب عدم القدرة على السيطرة على الشخصيات المتطوعة داخل المستشفى (يمكنك استماع شهادة الطبيب بنفسك في الفيديو التالي):

نذهب إلى اليمن و نبحث عما حدث هناك في المستشفيات الميدانية، كشف طبيب يمني وممثل منظمات طبية دولية الدكتور أحمد عبد العزيز نعمان و هو مشارك ضمن الكادر الطبي العامل بما سمي المستشفى الميداني المعد من قبل أحزاب المشترك للمعتصمين بساحة جامعة صنعاء في اليمن عن فضائح سياسية وأخلاقية وجرائم إنسانية وأخطاء طبية جسيمة ارتكبت بحق المصابين في أعمال الشغب يقول الدكتور : حسب ما رأيت على أرض الواقع أن الطاقم الإداري والخدمي والتنسيقي لهذا المستشفى غير مستقل وتابع لما يسمى حزب الإصلاح (التابع للإخوان المسلمين في اليمن)، مع بداية استخدام الغازات المسيلة للدموع ضد المعتصمين توجهت مباشرة عقب علمي لما حدث من خلال الإعلام المرئي ومن حينها رابطت في المستشفى بصفة دائمة (24) ساعة يوميا. وعقب حادثة الغازات قمت بالاستعانة بالبحث العلمي لمعرفة حقيقة هذه الغازات ومقارنتها على ارض الواقع حيث جمعت عينات مما استخدم ضد المتظاهرين السلميين وتبين لي إن جميع الإجراءات التي كنا نقوم بها والتي أصر عليها استشاريو المستشفى الميداني والبعض من أساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء والعلوم والتكنولوجيا كانت خاطئة ولا تتوافق مع الإجراءات الطبية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات الطبية . أضف إلى ذلك إجراء بعض القياديين من الأطباء التابعين لحزب الإصلاح بتصريحات بأن هذه الغازات هي غازات أعصاب سامة غير عابهين بالأخلاقيات الطبية مما أثار الفزع وترسيخ الفكرة لدى عامة الناس وبخاصة المعتصمين.

وكانت هنالك مجموعة من الخزعبلات التي تم الترويج لها بشكل مقصود مستغلين جهل الناس بهذه الأمور منها عصير الزنداني لامتصاص السموم حيث ظهر شاب في العشرينيات من العمر يرافقه آخر أصغر منه مستغلين الصخب والارتباك القائم مع وجود الحالات حاول تجريع أحد المرضى سائل احمر شبيه لشراب الكركديه مدعيين أن هذه المادة مستخلص أعشاب وعندما طلبت منه معرفة التركيبة أو الاسم أجابني بان هذا من أسرار الشيخ عبدالمجيد الزنداني (من شيوخ تنظيم الاخوان) وتحضيراته السرية ولا يحق لهما السؤال عنها وإنما بالتنفيذ مباشرة وكما لاحظت كان اختيارهم للشباب بشكل انتقائي. 

يقول الدكتور : بعد الأحداث التي وقعت في يوم الإستاد الرياضي في ذلك اليوم لم يتم استخدام الغازات المسيلة للدموع إلا انه كان هناك مجموعة من المدعين بحدوث تشنجات شديدة نتيجة لغازات غير مرئية.

كان هنالك واحد منها صادق في حالته وهو يدعى ر.ح لاحظت وجوده مستلقيا على ظهره على الأرض، وهو في حالة من الهلع والهيجان فقمت بتهدئته والتكلم معه لمعرفتي المسبقة به ومن ثم أعطيته ديتامول وخلال كلامي معه وجدت لصقه موضوعة على بطنه فوق السرة وعند إزالتها فوجئت بوجود مادة سوداء لزجة عبأت بها سرته وما تحت اللاصق وعند سؤالي لهذا الشاب عن هذه المادة قال إنها إحدى اختراعات الزنداني لامتصاص السموم ويتم توزيعها وإعطائها للشباب في ساحة جمعية الإصلاح المجاورة للمسجد. وقد قمت مباشرة بإزالتها أي اللصقة وتنظيف سرته من كل ما علق بها من المعجون السحري وما إن مرت دقيقة أو بعد تخليصه من المادة التي كانت على جسمه فإذا به يهدىء تماما ويعود لحالته الطبيعية. وحين سألته عن الشعور الذي كان يحس به حينها أجابني بالتالي: لقد كنت أشعر بشيء غريب جدا يشدني من موضع السرة ورغبة قوية جدا لمهاجمة أي شخص وبشكل هستيري.

(في اليمن قالوا أن النظام اليمني يقصف الشعب بالكيماوي وقيل بغازات الأعصاب .. لكن شاهد الفيديو التالي هو لأحد اليمنيين المفترض إصابتهم بالكيماوي ستجد المصاب يتأوه ويضع يده في منطقة البطن ويدلكها مما يثبت أن هناك شئ يؤلمه من بطنه مما يتطابق مع شهادة الطبيب السابق .. فهؤلاء المصابين يتم تعذيبهم وقتلهم ثم تصويرهم إعلامياً على أن النظام يقتل شعبه ويقصفهم بالكيماوي وغازات الأعصاب! منتهى الإجرام والوحشية في حق شعب أعزل).

و يزيد الطبيب من ضمن الانتهاكات التي حدثت في المستشفى الميداني إشاعة انه إذا تم إرسال الحالات إلى مستشفى آخر يتم تعذيب المرضى وتصفيتهم وهذا ما تبين عدم صحته لاحقاً من خلال مقابلتي لعدة حالات على سبيل المثال حالة تم إسعافها من قبل الهلال الأحمر اليمني إلى المستشفى الجهوري التعليمي والقريب من الساحة وانه تم التعامل مع هذه الحالة بكل إنسانية وكل مهنية طبية غير أن أغلب الأطباء غير ممارسين للمهنة و هم طلبة في كليات الطب يتم تدريبهم على هؤلاء المرضى و البعض منهم ليس طبيب و لا طالب و لا ينتمي للطب بالأساس.

كل هذا منقول عن شهادة الطبيبأحمد عبد العزيز نعمان وكثير من الانتهاكات الأخرى التي أرسلها الطبيب لهيئة الأمم المتحدة تجدها كاملة على الرابط التالي :

http://www.barakish.net/news.aspx?cat=12&sub=15&id=20125&fb_source=message

طبيب آخر من الأردن هو الدكتور بهاء شحادة ذهب إلى اليمن و شارك في المستشفى الميداني و يقول أن معاملة الأشخاص المرضى المنتمين لحزب الإصلاح (الاخواني) تختلف عن علاج المرضى الغير منتمين للحزب وأنه تم استغلال شخص مريض نفسي ليشارك في المظاهرات وقال أن المستشفى عبارة عن مختبر المرضى فيه هم فئران تجارب !! و تقرير كامل للطبيب في لقاء تليفزيوني و حقائق بالصور لمرضى تم مثلاً قطع أصابعهم تعمداً دون حاجة لذلك حتى يتم استغلال ذلك في تشويه صورة الأمن والجيش باليمن. و يقول أن الكادر الطبي غير مؤهل نهائياً ويكفي أن تنتمي لحزب الإصلاح لتكون طبيب في المستشفى، كذلك يقول أن هناك أدوية تصرف خطيرة منها مسببات للألم تزيد الألم للمصابين أو قاتلات ألم ومسكنات قوية لا حاجة بها للمرضى مما يسبب الإدمان !!

 

و معلومات أخرى خطيرة جداً لمعرفتها شاهد التقرير وهناك وثائق وصور بالفيديو تؤكد صحة تصاريح الدكتور :

الجزء الثاني :

الجزء الثالث :

ولتأكيد بعض مما سبق هذا فيديو به سجن فعلي داخل اعتصام بساحة التغيير باليمن حيث يتم اعتقال الثوار أو من يشتبه في عدم انتمائهم للإخوان وتعذيبهم في السجن داخل الاعتصام! وقد قامت الناشطة أمل الباشا في اليمن بالدخول لهذا السجن وتصوير أحد المعتقلين بينما يحاول منعها الإخوان المسيطرين على هذه السجون !

هل هي صدفة تكرار المشهد في مصر واليمن من أشياء مريبة تحدث تعمداً داخل المستشفيات الميدانية بل ومعتقلات وأماكن تعذيب تتواجد داخل ميادين وساحات الاعتصام ؟؟

إمراض المرضى تعمداً و الاستهانة بمداواتهم و إجراء التجارب المعملية عليهم و إصابتهم بالإدمان وقطع أجزاء من الجسد و علاجهم بأدوية منتهية الصلاحية ومضرة تسبب أمراض بدلاً من الشفاء منتهكين بذلك كافة الأخلاق المهنية والدينية و كل هذا فقط لتشويه الجيوش في البلاد العربية وللترويج عالمياً أن الأمن والجيش في هذه البلاد انتهك حقوق الإنسان وبالتالي يتم طلب التدخل الأجنبي لاحتلال تلك الدول وحصارها ومخاطبة الجهات الأجنبية بدعوى ضرب المتظاهرين وقتلهم بغازات أعصاب وخلافه وكل هذا تحت مسمى الدين والخلافة فأي شرع هذا وأي خلافة تلك التي تأتي بهذه الجرائم المشينة !

كل ماكتب سابقاً كتبناه منذ شهر يناير 2012 .. ونزيد إليه الآن 15 أغسطس 2013 القضايا التالية:

ربما نستطيع ربط ما سبق بمنع توكل كرمان والوفد اليمني المرافق لها من دخول مصر في طريقهم إلى اعتصام رابعة حيث تم ترحيلهم من المطار فور دخلوهم أراضي القاهرة حفاظاً على سلامة الشعب المصري من تركيبات الموت التي اختلقها الزنداني وحزب الاصلاح في اليمن .. ونتساءل لماذا الوفد اليمني هو الذي رأى ضرورة للقدوم بنفسه إلى رابعة من اليمن لماذا ليس أعضاء الاخوان في تونس ولا في ليبيا ولا من سوريا ! فكلها دول ثورات ولتنظيم الاخوان دور في كل منها .. فلماذا أراد الوفد اليمني خاصة دخول مصر دون غيره؟ لعل حلقة الوصل هي المشفى الميداني.

ونزيد الآن قضية أخرى بخصوص اعتصام رابعة العدوية في مصر الذي تم فضه من قبل قوات الأمن المصرية في 14 أغسطس 2013 .. حيث لفت انتباهنا العثور على حبل مشنقة بالمستشفى الميداني في رابعة بعد فض الاعتصام (وهذا جعلنا نتذكر الجرائم التي حدثت في المستشفيات الميدانية بدول الثورات ونعود لنزيد الواقعة بهذا المقال).

وصورة أوضح بالفيديو حتى لا يُقال مفبركة: 

وتلاحظ في الفيديو السابق أن المستشفى الميداني مخرب تماماً وكل شئ مقلوب راساً على عقب ويستحيل أن يكون هذا هو وضعه أثناء معالجة المرضى به فكل شبر بالمستشفى به صناديق وكراكيب مما يؤكد أنه تم تعمد تخريبه أثناء فض الاعتصام وحين دخلت قوات الأمن المكان كان مخرب بالفعل كما بين التصوير المباشر وهذا يؤكد أن هناك من تعمد إخفاء آثار جرائم ارتكبت في المكان بدليل بقاء حبل المشنقة عالقاً مما يؤكد أنه تم استخدام هذا المكان للتعذيب وبالتأكيد سيتم العثور على مزيد من الآثار في التحقيقات.

وما حدث أخيراً في مصر مشابه كثيراً للمعطيات السابقة التي حدثت في اليمن، وله علاقة بتعذيب المعارضين للإخوان حيث كان هناك وحدة تسمى استتابة داخل رابعة حيث يتم القبض على المخالفين الذين يعبرون في المناطق المجاورة لرابعة والنهضة ثم يتم توجيههم إلى وحدة الاستتابة فإما التوبة والدخول في دين الإخوان وإما التعذيب والقتل ! وقد خرج أفراد يوضحون أنه تم قطع أصابعهم داخل رابعة وتم عمل لقاء مع أحدهم في الإعلام وآثار التعذيب واضحة عليه وذلك أثناء استمرار الاعتصام قبل فضه:

وبعض الجثث التي تم احراقها أثناء فض اعتصام رابعة ظهرت مقطوعة الأصابع مما يؤكد أن الجثث تم تعذيبها قبل الحرق وأن الحرق تم تعمداً لإخفاء آثار التعذيب وهوية الموتى (عذراً لبشاعة الصور).

كما عثرت قوات الأمن على عدد من الجثث محروقة ومتفحمة بجوار سور جامعة القاهرة، كما عثرت القوات على جثث متعفنة ومحروقة داخل حديقة الأورمان أثناء محولات الأمن ظبط العناصر الارهابية الهاربة من الاعتصام، فما تفسير تكرار مشهد الجثث المحروقة في أماكن مختلفة بعيدة نسبياً عن فض الاعتصام وبعيداً عن أماكن الحرائق التي أصابت رابعة.

لقد استمرت محاولات قوات الأمن لإخراج المعتصمين طويلاً قبل أن يتم فضه بالفعل، وخرج المئات من المعتصمين بكل أمان دون أن يتعرض لهم أحد، فلماذا يحرق الأمن المعتصمين رغم أنه دعى كثيراً لخروجهم وخرج بالفعل منهم الكثير تستطيع مشاهدة ذلك بالفيديو صوت وصورة:

لو أراد إحراقهم لما ساعدهم في الخروج ولا طلب منهم الخروج ولا انتظر طويلاً للسماح لهم بالخروج قبل فض الاعتصام بالفعل .. للأسف إن كان هناك من مات محترقاً أثناء فض الاعتصام فهو ممن قرر البقاء داخل الخيم إما لمواجهة قوات الأمن بالسلاح وإما خوفاً من الخروج كما أقنعهم الاخوان بأنهم لو خرجوا سيتم إعتقالهم وإما تم تهديدهم ألا يخرجوا أوتعمد حبسهم داخل الخيم حتى يحترقوا ويتم اتهام رجال الأمن بإحراقهم وتدويل القضية ! تفكير شيطاني لكن كل ما ذكرناه في التقرير وماحدث في اليمن هو أيضاً شيطاني ..

ننوه أنه ظهر فيديو مؤخراً لمعتصمي رابعة يخرجون جثث في أكفانها أو ملايات بيضاء من داخل خيم الاعتصام ويلقونها بالشارع بعيداً عن الخيم ! فهل حين تقذفك قوات الأمن بالسلاح والنار كما يدعون سيكون لديك الوقت والامكانية للبحث عن الأموات ثم تكفينهم داخل خيم الاعتصام (التي تتعرض بالفعل للإحراق حسب روايتهم) ثم اخراجها من خيم الاعتصام ووضعها في الشارع !! هل حقاً تحت ضرب النار سيكون لديك الوقت لفعل ذلك ؟ ولماذا يلقون الجثث بالشارع ولا يأخذوها معهم إن كانت لأهليهم وذويهم فهل من المنطقي رميها هكذا بالشارع وتركها !

ظهر فيديو آخر قام بتصويره الدكتور عصام النظامي وتلقى تهديدات بسبب ذلك الفيديو، والفيديو بعد فض اعتصام رابعة وحرق مسجد رابعة العدوية وأثناء تجول الدكتور في المنطقة مع قوات الأمن عثر على جثث ملقاة في الشارع بأكفانها (أو ملايات بيضاء) وهذا أثناء تفقد المنطقة بعد فض الاعتصام مباشرة .. يعني الأمن لم يتدخل لوضع هذه الجثث لأن هناك شهود عيان من سكان المنطقة رافقوا الأمن أثناء دخولهم منطقة فض الاعتصام .. فكيف قتلهم الأمن وجمعهم وكفنهم والقاهم بالشارع وهم لازالوا في الدقائق الأولى من تفقد المنطقة بعد الفض مباشرة.

وإن كانت الجثث من كفنها وقتلها هي قوات الأمن فالمنطقي إخفاء هذه الجريمة ليس تركها في الشارع.

بل هذه الجثث تركها المعتصمون وذهبوا وعثرت عليها قوات الأمن أثناء تفقد المنطقة والدكتور شاهد على ذلك .. كما أنه شاهد على أحداث الفض يقول أن المعتصمين هم من أحرقوا المنطقة والمسجد وليس قوات الأمن.

في الفيديو التالي ستجد الجثث الملقاة على الأرض في كفنها تم تصويرها من قبل زملاء الدكتور عصام النظامي ويظهر بنفسه في الفيديو (مرجح تلك الجثث التي تم اخراجها من خيم الاعتصام في الفيديو السابق) ستجد بالفيديو عديد من أنابيب البوتاجاز الملقاة على الأرض فهل كانت قوات الشرطة تفض الاعتصام بأنابيب البوتاجاز !! المنطقي وفق كل البراهين والأدلة والتهديدات أن الذي يمتلك أنانبيب البوتاجاز وقام بإفراغها لتحرق منطقة رابعة وتخفي آثار التعذيب وثلاجات الجثث والمشفى الميداني والجرائم المرتكبة في الاعتصام هم عناصر مجرمة ارهابية تابعة للمعتصمين وليست قوات الأمن التي تريد رصد هذه الجرائم وكشفها أمام الشعب المصري.

والآن نذكر شهادة طبيب هارب من رابعة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 3 أغسطس 2013 لا نعرف صحتها نقلناها فقط بناء على ذمة الراوي، وننقلها لأنها تتفق مع المعطيات والأدلة السابقة:
“إن ما رأيته بنفسي داخل رابعة هو جريمة كبرى، إنهم يحضرون عقاقير هلوسة وأقراص مخدرة من تركيا ودول اخرى، ثم يأمرون الطباخين بإذابتها فى الشراب والطعام، وعلى الفور يصاب الناس بتغيير جذري فى شخصياتهم وسلوكهم.
عيونهم تصبح محدقة ويصبحون أكثر عنفاً، وينساقون بسهولة للقيام بالتعذيب أو أي نوع من الارهاب.
أطباء غريبو الأطوار يستخدمون سرنجات غريبة، لم أرها من قبل فى حياتى العملية، ويحقنون بها أى شخص يحاول الاعتراض على ما يدبرونه، لأجل تهدئته، وغرفا معزولة حيث يقوم جراحون بغرس شرائح غريبة للبعض.
تواجد كبير لمراسلين اسرائيليين وأمريكان، يحملون كاميرات غريبة، ويصرون على استعمال الفلاشات بصورة غير ضرورية، خاصة فى الليل، تجعل الناس فى حالة تشبه حالة السكر، وقابلين لاى ايحاءات تعذيب وعنف لم أتوقعه مطلقا أن يصدر عن أشخاص طبيعيين، بدون أى إحساس بالندم، أو إظهار لأى مشاعر أو رد فعل طبيعى.
كنت أتظاهر أننى أتناول ما يقدمونه لي من أطعمة ومشروبات، إلا أننى لم أفعل بالطبع. إن مهنتي تدفعني لأن أؤكد أن هؤلاء المتواجدين في رابعة، لا يتصرفون بناء على إرادتهم الشخصية، وانما يتم توجيههم عبر اللاوعي.
لقد نجحت فى الهرب، لكني لن أعود الى منزلي، لئلا أتعرض للقتل على أيديهم، وبعد أن أجريت بعض البحوث، صرت متاكداً 100% أن ما لاحظته صحيح، وأكرر إنهم ليسوا إلا ضحايا لمجرمين آخرين، على رأسهم دول أخرى وفرقاً عالية التدريب”.
انتهت شهادة الطبيب الذي لم يذكر اسمه !!
نخاطب الشعوب بضرورة الحذر والانتباه لأنفسهم وعدم السماح لأحد باستغلالهم لأغراض دنيئة عليكم أن تنتبهوا لأنفسكم فلا يوجد شئ أغلى من صحة الإنسان وكرامته فليس كل من قال أنه طبيب هو طبيب بالفعل وليس كل من يدعي الاهتمام بكم يخشى عليكم بالفعل، توجهوا لأماكن طبية مختصة وضعوا أنفسكم في أيدي أمينة ولا تعرضوا أنفسكم للخطر والمهانة.

وكذلك نطالب الجهات المعنية بالتحقيق في هذه القضية الخطيرة بناء على الشواهد السابقة.

نسأل الله أن يحفظ الأمة الإسلامية ويستر أبنائها ويحميهم أحياءا وأمواتا.

http://revfacts.blogspot.co.uk/2012/01/blog-post.html

ابنة السنوسي تعبر مجددا عن خيبة أملها من ولد عبد العزيز وتطلب من فرنسا الضغط لتسليم والدها إلى لاهاي

fhhfgf.jpg

عبرت لعنود ابنة عبد الله السنوسي مدير الاستخبارات الليبية في عهد القذافي عن خيبة أملها مجددا من تصرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حيال والدها ، واعتبرت لعنود أن الرئيس الموريتاني خدعها عندما طلب منها ان تحضر اخوتها الصغار للاقامة

مع والدهم في موريتانيا ، لكنها تفاجأت بعملية تسليمه مشيرة إلى أنها تمت من خلال صفقة مالية بين السلطات الليبية والرئيس محمد ولد عبد العزيز.

من ناحية أخرى قالت لعنود السنوسي أنها جاءت لباريس لتطلب مساعدتها لنقل والدها من ليبيا إلى لاهاي لمحاكمته محاكمة عادلة لأنها تخشى أن تتم تصفيته بالسجن. ونفت لعنود في تصريحات ل”فرانس 24″ أن يكون والدها مسؤولا عن مجزرة سجن أبو سليم وأحداث بنغازي.

المصدر

ابنة السنوسي تكشف أن جنرال موريتانيا هو من طلب من والدها الحضور إلى نواكشوط !!

ابنة “الصندوق الأسود” للنظام السابق تتحدث عن “ولع” العقيد الراحل بابنته بـ”التبني” هناء … العنود السنوسي لـ«الحياة»: عُرضت الرئاسة على والدي… لكنه أبى أن يتخلى عن «القائد»

التاريخ، كما يُقال، يُكتب بلغة المنتصرين. كتبه معمر القذافي بلغته عندما تولى السلطة بانقلاب الفاتح من أيلول (سبتمبر) 1969. لم يكن حكم الملك الراحل إدريس السنوسي بلا أخطاء بالتأكيد، لكنه أيضاً لم يكن بالسوء الذي حاول القذافي أن يصوّره به.

في العام 2011 سقط القذافي بدوره بعدما حكم ليبيا قرابة 42 عاماً كان فيها الآمر الناهي. وقد كُتب الكثير، قبل سقوطه وبعده، عن فظاعات ارتكبها، من قتل المعارضين إلى تفجير الطائرات واغتصاب النساء.

جرائم عهد القذافي لا تبدو في حاجة إلى كثير من التضخيم كي تظهر بالسوء الذي يريده كاتبو التاريخ من «المنتصرين» في «ثورة 17 فبراير». فالشهود الأحياء على هذه الجرائم موجودون بوفرة، وقد قدموا روايات مفصلة عن «إجرام» العقيد الراحل والحلقة الضيقة المحيطة به. لكن هل هناك من يجرؤ الآن على «الدفاع» عن القذافي ونظامه؟ هل هناك من ما زال يؤمن حقاً بـ «القائد»؟ قلة قليلة بلا شك. العنود السنوسي واحدة منهم. القذافي زوج خالتها صفية. أما والدها فعبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق و«الصندوق الأسود» لنظام عديله.

العنود ما زالت شابة صغيرة في الـ 22 من عمرها. تعلّقها بوالدها دفعها إلى العودة إلى ليبيا من المنفى العام الماضي لمحاولة زيارته في السجن، فتم اعتقالها وسجنها 11 شهراً، قبل الافراج عنها لتلتحق ببقية العائلة في مصر.

تحدثت العنود في مقابلة مع «الحياة» عن معمر القذافي «الإنسان»، وعن ولعه بهناء ابنته بالتبني. كشفت أن والدها «استقال» من قيادة الاستخبارات الليبية وبقي 4 سنوات يرفض تلقي راتبه، لكن القذافي رفض التخلي عنه. أكدت أن والدها لم يتورط في مذبحة أبو سليم في طرابلس والتي راح ضحيتها ما يصل إلى 1200 سجين عام 1996، وانه تفاوض في اليوم الأول مع السجناء على تلبية مطالبهم لكن تم قتلهم في اليوم الثاني.

قالت العنود إن عبدالله السنوسي لم يكن في إمكانه التخلي عن القذافي عندما بدأت ثورة 17 فبراير، فقد كان ينظر إليه بوصفه «القائد» و «الأب». وزعمت أن جهات غربية عرضت رئاسة ليبيا على والدها إذا انقلب على القذافي وانضم إلى الثورة.

وفي ما يأتي نص المقابلة:

> حكمت المحكمة الجنائية الدولية بأن من حق ليبيا أن تحاكم والدك. فما هو تعليقك؟

– إنني أتكلم ليس لأنني ابنة عبدالله السنوسي أو لأنني ابنة خائفة على والدها. أتكلم لأنني مواطنة ليبية سُجنت في ليبيا وأعرف طريقة معاملتهم للسجناء وأعرف إذا كان القضاء عادلاً أم لا. تجربتي الشخصية توضح أنه لا يوجد في ليبيا قضاء عادل ونزيه. ليبيا الآن تحكمها الميليشيات فقط وليس الدولة. وهذا كلام المسؤولين الليبيين وليس كلامي.

لو كانت المحكمة الجنائية الدولية مستقلة حقاً هل يمكن أن تقول إن عبدالله السنوسي في امان في ليبيا. موقفها هذا صدر يوم الجمعة وقبل ذلك بيوم واحد خطفوا رئيس الحكومة علي زيدان في طرابلس. أيام معمر القذافي لم يكن هناك قتل كما يحصل اليوم. أيام القذافي لم تكن تحصل الاغتصابات التي تحصل اليوم. أيام القذافي كانت ليبيا أكثر الدول أمناً. كانت البلاد هادئة. كنا ننام وأبواب بيوتنا مفتوحة.

سأروي لك تجربتي الشخصية. دخلت إلى ليبيا (عام 2012) كي أزور والدي. دخلت من طريق مطار طرابلس الدولي وختموا جوازي. لم يكن مزوراً، كما قيل، فقد تم إصداره في العام 2010 وزرت به دولاً خارجية مثل مصر والجزائر والأردن. لم ألبس خماراً ولم أغيّر اسمي. اسمي العنود عبدالله محمد عامر. عامر اسم عائلتي وليس السنوسي الذي هو اسم الشهرة لوالدي. فكان على الجواز اسم العنود وعبدالله ومحمد وعامر. إذاً لم أدخل إلى ليبيا خلسة. دخلت باسمي الحقيقي ومررت عبر الشرطة وتم ختم جوازي. وكان الهدف من زيارتي أن أرى والدي، ومن أجل ذلك كان عليّ أن أذهب إلى الدولة. فقبل وصولي بشهر بعثنا برسالة عبر الفاكس إلى النائب العام نطلب الزيارة باسمي واسم والدتي واسم اختي. فلم يتم الرد علينا. بقينا شهراً لا نعرف إن كان والدي حياً أو ميتاً، وهل يتم تعذيبه أم لا. فاضطررت أن آتي بنفسي لأحاول زيارته.

بعد يوم تقريباً من وصولي إلى طرابلس جاءت الشرطة العسكرية وقبضت عليّ. سألتهم لماذا يقبضون عليّ، فتبيّن من كلامهم أن السبب هو انني ابنة عبدالله السنوسي. قال لي المسؤول في مكتب الشرطة العسكرية هل تعرفين من أكون؟ فقلت له: من؟ قال: والدك قتل أخي في (سجن) أبو سليم. فقلت له: كيف تحكم على والدي مسبقاً؟ هذا يبيّن أن ليبيا أو ما تسمى الدولة الليبية ليست قائمة حتى الآن. فهم يصدرون أحكاماً مسبقة. خذ مثلاً أحمد إبراهيم الذي حكموا عليه بالإعدام، وهو لم يكن سوى مسؤول بسيط في الدولة. فإذا كان هذا هو الحكم الذي صدر عليه فما بالك بعبدالله السنوسي.

> ما هي الاتهامات الموجهة إلى والدك؟

– ممنوع علينا أن نطلع على ملف الدعوى. لكننا سألنا محامياً (اطلع على الملف) قال لنا إن الدعوى هي كل قانون العقوبات الليبي إلا الربع تقريباً، أي أن كل التهم الواردة في قانون العقوبات واردة في الملف ضد والدي. وأبسطها عقوبته الإعدام. ملف الادعاء يضم أكثر من خمسة آلاف صفحة من الجرائم والاتهامات. لقد أُلقي بكم هائل من الجرائم على كاهل والدي، لكنه ليس الرجل الخارق -أو سوبرمان- الذي بإمكانه أن يفعل هذا كله.

والدي ممنوع من الزيارات العائلية. حتى المحامي ممنوع من زيارته. وهو مسجون في سجن غير تابع للدولة. المسؤول عن السجن هو خالد الشريف ومعه (عبدالحكيم) بلحاج، وكلاهما يُعتبر من «القاعدة» (تقصد أنهما من «الجماعة المقاتلة» التي كان النظام السابق يربطها بـ «القاعدة»، علماً أن الشريف اليوم بات مسؤولاً في الحكومة بينما بلحاج يقود حزباً سياسياً رسمياً). لقد كانا في السابق مسجونين عند الأميركيين الذين أرسلوهما (مع سجناء آخرين) بأكياس من القمامة. والدي هو من فتح الأكياس ونظّفهما وأعطاهما مكاتب وملابس. وكانا أيضاً مسجونين (لاحقاً) في سجن أبو سليم، لكنهما الآن باتا مسؤولين عن سجن الهضبة المسجون فيه والدي مع المسؤولين الآخرين (في النظام السابق). والدليل على أن هذا السجن يُعتبر خارجاً عن سلطة الدولة الآن هو أن عمتي مثلاً وهي تسكن سبها في الجنوب تأخذ موافقة على زيارة والدي من النائب العام، لكنها عندما تأتي لزيارته يمنعونها. فلو كانوا يتبعون الدولة لكانوا وافقوا على رسالة النائب العام.

> لكن السلطات الليبية سمحت لك بمقابلة والدك، فماذا قال لك؟

– بصراحة عندما قالوا لي إنني سأرى والدي في زيارة إنسانية فرحت كثيراً. لكن الزيارة كانت لهدف إعلامي. فعندما قابلته كان معنا الكثير من الكاميرات والمصورين والصحافيين. دام اللقاء 10 دقائق وكان معنا أكثر من 10 حراس. منعوني من أن أجلس بجانبه. قالوا إنه يجب أن أجلس في مقابله. قلت له: كيف حالك؟ فرد: الحمد لله. كان يحاول أن يظهر أمامي بمعنويات مرتفعة كي يغطي الهزل والتعب الذي كان يعانيه. فقد كان منهكاً في شكل غير عادي. خس وزنه أكثر من 40 كلغ. أما ثيابه فكانت في حال يرثى لها.

تأسفت أن أرى والدي بهذه الحال. قال لي إنني مجنونة، فما كان عليّ أن آتي لأنني لا أعرف ماذا سيكون في انتظاري. قال لي ما معناه إن ليبيا «خلاص … لم تعد بلادنا» وإن الذي يأتي الى ليبيا يكون مصيره الاعتقال والسجن. في نهاية اللقاء قال لي أن آخذ بالي على اخوتي وان تنسوني ولا تعتبروني موجوداً في الحياة. فقلت له: «كيف يعقل هذا، فأنت والدي وإذا لم يكن فيك الخير فلا خير في أحد». فقال لي: «لا علاقة لكم بي، وانسوني. لا علاقة لكم بأي شيء يتعلق بالسياسة والدولة والحكومة». فقلت له: «أنت منذ صغرنا لم تعلمنا على السياسة».

فصحيح أن والدي جنرال ورئيس للاستخبارات، لكنه كان يميل إلى العلم وبخاصة التاريخ. فقد كان دائماً ما كان يقرأ التاريخ ويقول: «يا ابنتي اعرفي التاريخ وركزي عليه لأن الذي يعرف التاريخ يعرف نصف المستقبل». وكان دائماً ما يقول لي إن المنصب الذي هو فيه الآن «زي كرسي الحلاق» – كل يوم يجلس عليه أحد مختلف، وبالتالي لا يجب أن نعتمد عليه. كما قال لي إن الفلوس ستذهب يوماً ما، فيمكن أن يأتي أحد ويأخذها ويذهب. كما قال: «إن البيت يمكن أن يختفي في لحظة». وهذا ما حصل تماماً مع بيتنا الذي فجّره «الناتو». في لحظة اختفى.

ولذلك عندما قال لي (خلال اللقاء في السجن) إن ليس لي علاقة بالدولة والحكومة، أجبته بأنك أوصيتني بذلك منذ ست سنوات سابقة وأنا آخذة بوصيتك. كان يقول لنا منذ صغرنا أن نعتمد على أنفسنا وليس على منصبه لأنه لن يدوم. فقد عانى والدي كثيراً في صغره وفي كبره. سُجن كثيراً وظُلم كثيراً…

> متى سُجن والدك؟

– سُجن أيام القائد القذافي. سُجن أكثر من مرة. وفُصل من العمل وبقي أربع سنوات مفصولاً من العمل.

> لماذا؟

– أمور سياسية. القائد أنا أحبه واعتبره مثالي الأعلى، لكن كان يوجد فيه عيب أنه يسمع لما يقوله الآخرون. كان هناك أشخاص يغيرون من والدي. ليبيا بلد قبلي، وبعض الناس أراد أن يكون المحيطون بالقذافي هم من أبناء قبيلة القذاذفة. بينما والدي مقرحي من سبها. فلم يكونوا يريدون أن يكون بجانبه. القائد، الله يرحمه ويسامحه، كان يصدّق ما يقال له في هذه المواضيع. قبل أربع سنوات (من بدء الثورة) – أي قبل ست سنوات من الآن – قدّم والدي استقالته. ونحن كعائلة كنا قد طلبنا منه أن يتوقف عن العمل لأننا نريد أن نتمتع بحياتنا معه. فأنت تعرف أن والدي، بحكم أنه كان (مسؤولاً أمنياً) في الدولة الليبية، كل القضايا (التي ارتكبها النظام السابق) تم مسحها به: لوكربي وأبو سليم و (موسى) الصدر … ولذلك فقد كان ممنوعاً من السفر إلى معظم الدول. فلم نستمتع بوقتنا معه كأب وكعائلة، بينما الناس الذين هم من ارتكب الجرائم فعلاً يتمتعون هم وأولادهم ولا تعترضهم مشاكل خلال سفرهم إلى الخارج. فقدم والدي استقالته، ولكن للأسف القائد رفضها. أحبّ والدي أن يبيّن أنه غير راضٍ عن العمل ويريد ان يترك، فبقي أربع سنوات يرفض تقاضي راتبه الذي أبقاه في خزينة الاستخبارات.

عندما جاءت الثورة كان الليبيون من أتباع «17 فبراير» يريدون أن يقف عبدالله السنوسي ضد القذافي. والعالم الخارجي أيضاً. كانت أميركا تريده ان يقف معها ضد معمر القذافي. وعدوه حتى بأن يمسك الرئاسة (إذا انقلب على القذافي). لكن والدي قال: «صحيح انني اختلف مع معمر القذافي في بعض وجهات النظر ويمكن أن أصل إلى خلاف كبير بيني وبينه، لكنه في الأول والأخير هو بمثابة والدي ولا يمكنني أن أخونه». ووالدي الآن يدفع ثمن إخلاصه. كان والدي يقف منذ زمان مع القائد لأنه يعتبره بمثابة والده ومثاله الأعلى. ولا يمكن لوالدي أن يخرج عن طاعة والده. فمن ليس له خير في والده لا خير فيه لأحد.

> كيف كان يعاملكم القذافي؟

– قابلته كثيراً. فهو زوج خالتي. الله على ما أقول شهيد: «عمري ما دخلت إلى عنده ووجدته في البيت. دائماً في الخيمة. أجد أمامه التمر وحليب الإبل وخبز التنور». وعندما تأتي لتزوره تجده دائماً بلباس عادي – في ملابس الرياضة يتريّض. وعندما كان يأتيه أي شخص – سواء كان طفلاً صغيراً أو شيخاً – كان يقف له. فإذا كان طفلاً صغيراً كان يقبّل يده. كان يتأبطك ويأخذك في الأحضان. ثم يجلس معك ويقول: «تفضل، يجب أن تأكل من الطعام (الموجود امامه). كان يجلس معك ويهذّر ويضحك. كان شخصاً عادياً جداً».

> نسمع بالكثير عن أفعاله السيئة. هل يعقل أنك لم تري أياً منها؟

– بتاتاً. في المدرسة أو الجامعة، الشخص الذي يكون متفوقاً على زملائه أو الناجح في حياته يُحب الناس أن يطلقوا عليه اشاعات مغرضة وأن يُنزّلوا من شأنه. لو كان الشخص غير مهم ولا يقوم بشيء يبهر به الآخرين لما كان أحد سيهتم به او يطلق عليه الاشاعات والأكاذيب. معمر القذافي إنسان زي أي إنسان آخر، لديه عيوب ومميزات، ولكن لا يعقل انه بالشراسة التي يحكون عنها. صحيح أن معمر القذافي قاتل الشعب الليبي (خلال الثورة)، ولكن لماذا؟ لو قارنوا أنفسهم بمصر، مثلاً، فالمصريون قاموا بثورة وذهبوا إلى ميدان التحرير وهتفوا بأعلى صوت (ضد حكم حسني مبارك)، ولكن في ليبيا أول شيء قاموا به (الثوار) انهم ذهبوا إلى مخازن السلاح. فأنت توجّه سلاحك ضد الدولة والشعب (المؤيد للنظام)، فماذا تتوقع من معمر القذافي أن يفعل لك؟ أكيد أنه سيرد عليك بالسلاح. لكن أن تقولوا إن معمر القذافي حرّض على الاغتصاب وانه استخدم الكيماوي… فهذه أمور لا تُصدّق. لو كان معمر القذافي لا يحب الشعب الليبي ولو كان سارقاً الفلوس كما يقولون لكان هرب كالرؤساء الآخرين. لكنه أحب أن يبقى في بلاده، لأنه مخلص ووطني ويحب بلاده ويحب شعبه. ولو كان غير ذلك لكان قد سافر. جميعكم شاهد بيوته. كان بيته أبسط بيت. لم يكن فخماً وكان أثاثه بسيطاً.

> لكن منازل أولاده كانت فخمة جداً؟

– سألتني عن معمر القذافي فأجبت عن معمر القذافي وليس عن ابنائه. أبناؤه نعم كانوا يركبون أحسن السيارات وعندهم أحسن البيوت ويأكلون طعاماً مميزاً، لكنني تكلمت عن بيت معمر القذافي وأكله ولباسه وليس أولاده. أنت تعرف سن الشباب، ومهما كانوا فهم يُعتبرون أولاد القائد. لكن معمر القذافي كان رجل بادية، يحب البساطة. هذه شهادة شخصية والله على ما أقول شهيد. كان يحب مقابلة الأطفال والشيوخ ويسمع منهم الشعر ويحب ان يجلس مع العجائز من كبار السن. كان يحب ان يستمع للأطفال والنكات. كان يحب ان يضحك. كان يأتي بأطفاله وأحفاده ويلعب معهم. كان مرحاً جداً.

> ألم تسألي والدك ولا مرة عن قضية مذبحة أبو سليم؟

– ما أعرفه عن موضوع أبو سليم أنه تم على مرحلتين أو يومين. اليوم الأول عندما سمع والدي به (تمرد السجناء) ذهب وتبين له ان المساجين لديهم مطالب. فجلس معهم. أخذ من كل قاطع (في السجن) شخصين أو ثلاثة كممثلين لهم وتحدثوا عن مطالبهم. وعدهم بتلبية المطالب التي يمكنه أن يحققها لهم، وقال لهم إن أموراً أخرى ليس في مقدوره تحقيقها. في اليوم التالي كان والدي في البيت عندما سمع بقصة المذبحة في السجن. لم يحضرها ولم يكن راضياً عنها. والأشخاص الذين يُزعم في ليبيا الآن أنهم من أطلقوا النار صاروا خارج ليبيا ويتمتعون بالحرية ويتفسحون هم وأولادهم بينما والدي هو من يدفع الثمن. والدي زي الفوطة. مسحت الدولة الليبية كل الجرائم به.

> وماذا عن لوكربي؟

– لوكربي قصتها معروفة. حُكم فيها على عبدالباسط المقرحي، فلماذا يضعون والدي فيها. والدي زي الشماعة يعلقون عليه كل شيء، كما ترى. لأنه كان مقرباً من القائد وكان يحبه لم يرد أن يتكلم ويقول إنه لم يفعل هذا الشيء او ذاك. كان مضطراً أن يسكت. أما الآن فقد بات ضرورياً أن يُبرّئ نفسه.

> هل كان قاسياً عليكم في البيت؟

– والله بعد ان سمعتهم يقولون إن والدي فعل هذا الشيء وذاك الشيء كنت أقول إن هذا مستحيل. فقد عشت معه كل عمري – 22 سنة – ولم أرَ منه ما يتحدثون عنه. أذكر أن والدي زعل مني زعلاً شديداً في إحدى المرات. فقد أرسلني إلى مدرسة داخلية في جنيف وتحديداً في مونترو الجبلية بسويسرا. كنت آنذاك في الصف السادس وعمري 10 سنوات او 11. لم أطق المدرسة الداخلية وصرت ابكي. فجاء عمي وأخذني إلى والدي الذي كان آنذاك في إيطاليا يُعالج من مرض سرطان الكبد. ذهبت إليه على أساس انني لا أريد أن أكمل الدراسة (في المدرسة السويسرية). فقال لهم إنه لا يريد أن يقابلني. عقابه في البيت كان أنه يقاطعك ولا يعود يتكلم معك. كنا نتمنى أن يضربنا أو يزعق فينا لكنه كان يلجأ إلى مقاطعتك. يعتبرك زي الكنبة أو الكرسي– كأنك غير موجود.

>ماذا حل بعائلتك خلال الثورة؟

– هذه الصورة لعائلتي التي تفرقت. أخي (محمد) مهندس مدني كان يعيش في إيطاليا، ولديه أعماله. كان يحب الديكور والموضة وكرة القدم والرياضة. كان إنساناً مدنياً تماماً. لكنه لما سمع بأحداث ليبيا وانهم (الثوار) يدخلون إلى البيوت ويغتصبون النساء فقال إن هذا عرضي ويجب أن أساعد والدي. فجاء وتطوع وكان في الجبهة مع خميس القذافي. قُتلا معاً (في قصف الناتو) بين ترهونة وبني وليد في شهر 8 (آب/أغسطس). أخي محمد (أعلى الصورة) هو أخي الكبير، من مواليد 1981. وهذه سارة، الثانية في البيت، من مواليد 1985. وهذه مبروكة، مواليد 1987. ثم هذه أنا، مواليد 1991. ثم سالمة مواليد 1997. وهذه أمي. والدي أوصاني بهؤلاء الأطفال الثلاثة: سالمة مواليد 1997، ومحمد مواليد العام 2000، ومعمر مواليد 2003. الاهتمام بهم مسؤولية صعبة. في المدرسة في مصر يقولون لهم: أنتم أبناء عبدالله السنوسي، والدكم مجرم وفعل كذا وكذا.

> ماذا تذكرين من أحداث الثورة؟

– من أبشع الأشياء التي رأيتها في ليبيا القصف العشوائي من «الناتو»، مثلما فعلوا عندما قصفوا بيت القائد بجوار بيتنا تماماً في طرابلس فقتلوا ابنه سيف العرب. كان أقرب أبناء القائد لي وأعرفه معرفة وثيقة بينما علاقتي بالآخرين سطحية. كنت اعتبره بمثابة أخي وصديقي. كان ملتزماً ومتدينا وقريباً من الله، ويعيش في ألمانيا. لم يكن له أي علاقة بالقتل والسلاح. قال لوالدته – وهذه المرة الأولى التي أقول فيها هذه المعلومة لأحد – إنه غير مرتاح بسبب ضوضاء الحفلات يقيمها مؤيدو القذافي في باب العزيزية. رأسه لم يعد يحمله. فقد كان يحب دائماً أن يجلس في البيت يقرأ القرآن الكريم ويتصفح الانترنت. فقالت له والدته أن يذهب الى البيت الذي في غرغور. فهذه المنطقة في طرابلس كنا نحن نسكن فيها. راح إلى هناك لينام، فضربوا المنزل بصاروخ. كان كل ذنبه أنه ابن معمر القذافي وينام في بيته.

فقدنا أيضاً ابن عمي وهو من مواليد العام 1986. كان مهندس طيران ويعيش في لندن. عاد الى ليبيا وتطوع، فقتله «الناتو» في الزاوية.

كما فقدت عائلتنا أولاد القذافي الآخرين أبناء خالتي (صفية) التي خسرت سيف العرب وخميس ومعتصم. أنظر ماذا فعلوا بمعتصم فتعرف أن «فبراير هذه هي قهراير وليست فبراير». ليس لديهم لا قلب ولا دم ولا ضمير. خالتي تريد جثة زوجها وابنها. لا تريد شيئاً آخر. فهي تعيش في الغربة وفي العزلة وفي الاقامة الجبرية في الجزائر مع هناء وهانيبال. عائشة ذهبت إلى سلطنة عمان هي ومحمد (إبن القذافي البكر).

> هل كنت تعرفين بقصة هناء؟

– لقد سألت عن هذا الموضوع لكن والدي كان يقول لي أن لا أتحدث عنه. فهي ابنة القائد وكان يحبها جداً. كان يدلّعها في شكل غير طبيعي. عندما تأتي كانت تنام على رجليه أو تستلقي عليه وهو يداعب شعرها. كانت تنام بقربه وتمسك يده، خصص لها هاتفاً خليوياً خاصاً بها فقط من أجل أن تكلمه مباشرة. كانت تتصل به دائماً للإطمئان عليه وكان يدلعها أشد الدلع وعندما تكون موجودة لم يكن يهتم بالآخرين. كان يدلعها أكثر من كل اخوتها.

الفرار إلى سبها

> ماذا حل بالعائلة بعدما سقطت طرابلس في يد الثوار؟

– انتقلنا إلى سبها في الجنوب. جاءنا والدي وأبلغنا أن أخي استشهد. لم نكن قد انتهينا بعد من عزاء ابن عمي الأول – مواليد 1986 – فتبلغنا باستشهاد أخي. كان ذلك صدمة قوية. فمحمد كان مواليد 1981 وأمي لم تنجب صبياً (ثانياً) سوى في العام 2000. كانت أمي متعلقة جداً به فهو ابنها البكر وكان ينوب عن والدي. خسرناه. تفتّت السيارة التي كان فيها مع خميس واحترقت.

بقينا يومين في العزاء. والدي كان للتو قد غادر العزاء للذهاب الى براك (الشاطئ) على أن يعود الى سبها، فسمع هدير طائرة. كان صوتها مختلفاً، وبحكم خلفيته العسكرية عرف أنها طائرة من غير طيار. فاتصل فوراً بنا وقال إن هناك طائرات تحوم في الأجواء ما يعني انهم سيضربون بالتأكيد. منطقتنا عبارة عن حارة. فيها بيت جدي وبيتنا وبيت عمي أحمد وبيت عمي احميدة وبيت عمي السنوسي وبيت عمتي نجلاء وبيت عمتي نوارة وأبناء عم والدي الإثنين وابن ابن عمي وابن عمتي – أي ما يفوق 12 بيتاً. وفي النهاية يأتي بيت معمر القذافي الذي له بيت في كل منطقة ليبية. أخرجنا والدي من منازلنا الساعة السابعة المغرب وصواريخ الناتو ضربتنا الساعة الخامسة فجراً. لم تضرب بيتاً تلو الآخر. دمروها كلها دفعة واحدة كي لا ينجو عبدالله السنوسي. نزلت الطائرات على البيوت دفعة واحدة ومسحتها بالكامل. لقد أنقذ والدي في تلك اللحظة أكثر من 90 شخصاً كان يمكن أن يُقتلوا جميعاً في ذلك الهجوم.

> كيف تم ترحيل والدك من موريتانيا؟

BZa-ofmCcAAGR4D

– كان والدي في موريتانيا والرئيس الموريتاني هو من طلب منه أن نجيء إليه. بعدما زرته في المرة الأولى قال لي اذهبي وجيئي بأهلك واخوتك واقعدوا معاه. وعدنا أنه سيعطيه اللجوء السياسي وانه لن يسلمه لليبيا او المحكمة الجنائية في لاهاي، وانه لو فرضاً تكاثرت عليه الضغوط فسيسلمه إلى لاهاي وبشروط. فجأة كنا متواجدين مع والدي في البيت وكان معه اخوتي الصغار. فقد كانت العطلة الصيفية وجئت بهم من مصر. فقالوا لنا إن الرئيس غداً صباحاً يريد ان يقابل الوالد. فجهّز والدي نفسه وخرج في الصباح. لكنه تأخر. صار الوقت ظهراً ولم يعد. وفي العشاء وجدنا أشخاصاً من الدولة يدخلون علينا ويفتشون البيت. سألناهم ما القضية فقالوا لا شيء. ثم قالوا لنا أن نخرج من البيت. جمعنا أغراضنا وذهبنا إلى بيت الرئيس السابق الذي نعرفه وجلسنا عنده. لم نكن نعرف ماذا يحصل. فجأة شاهدنا شريطاً مصوراً يظهر فيه والدي وهو ينزل من الطائرة في ليبيا. صُدمنا. أخي الصغير أخذ يبكي ويقول: جيبوا لي بابا جيبوا لي بابا.

Al Hayat

الاعلان عن عودة الاستثمارات الليبية إلى موريتانيا

uuuu.jpg

بعد توقف دام أزيد من سنتين، أعلن زوال اليوم في نواكشوط عن استئناف العمل في المشاريع التنموية التي تعهد النظام الليبي السابق بتنفيذها في موريتانيا، هذا وقد وقع سعادة

السفير الليبي بانواكشوط السيد حسن محمد خليفة مذكرة تفاهم بهذا الخصوص مع رجال الأعمال الذين كانوا قد بدأو هذه الأعمال نهاية 2010

وستستفيد موريتانيا من تمويلات تشمل مصنعا لتعبئة الألبان وعشر مستوصفات وسبع رياض أطفال، ستقام في ولايات الحوض الشرقي ولعصابه وكوركول وكيدماغا وانواذيبو وانواكشوط.

وكان العمل في هذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها حوالي نصف مليار دولار قد توقف بسبب الانتفاضة التي شهدتها ليبيا عام 2011 وأدت الى اسقاط نظام العقيد معمر القذافي.

يذكر ان السلطات الليبية الجديدة تعهدت للحكومة الموريتانية باحياء تلك المشاريع بعد موافقتها على تسليم مدير الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي.

المصدر

الإنتربول: تكثيف مكافحة تهريب المخدرات بالمنطقة

وهران (الجزائر) – أكد كبار موظفي إنفاذ القانون المجتمعون في المؤتمر الإقليمي الأفريقي للإنتربول في وهران (الجزائر) أن تعزيز بناء القدرات وتحسين تبادل المعلومات الشرطية على الصعيدين الوطني والإقليمي مجالان أساسيان ينبغي تطويرهما.

ومن ضمن التوصيات التي أُقرت في نهاية المؤتمر، وافق المندوبون على الخطة الاستراتيجية لمنطقة أفريقيا للفترة 2014-2016، التي تشمل توسيع نطاق استخدام منظومة الإنتربول للاتصالات الشرطية I-24/7، الفريدة من نوعها.

وتقضي الخطة الاستراتيجية أيضا بمساعدة رؤساء أجهزة الشرطة الإقليمية في أفريقيا على تبيان الجرائم الجديدة وكشف مرتكبيها والتعامل معهما بحزم عبر مكاتب الإنتربول الإقليمية الأربعة في أبيدجان ونيروبي وهراري وياوندي.

وتشمل التدابير الأساسية الأخرى التي اتخذها المؤتمر ما يلي:

تعزيز أمن الحدود لدعم جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا بفضل أدوات الإنتربول وخدماته الميدانية، من خلال الاضطلاع بأنشطة بناء القدرات وتنفيذ العمليات على الحدود وتعزيز استخدام النشرات.

تشجيع المكاتب المركزية الوطنية على تغذية منظومة الإنتربول لإدارة سجلات الأسلحة المحظورة واقتفاء أثرها (iARMS) بالبيانات عن الأسلحة النارية المعروف أنها مفقودة أو مسروقة أو متّجر بها أو مهربة.

تعزيز مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والسلائف عبر الحدود الوطنية في المنطقة، من خلال تشجيع المكاتب المركزية الوطنية على تبادل المعلومات عن تجار المخدرات المطلوبين و/أو المشبوهين لمقارنتها بالبيانات المسجلة في قواعد بيانات الإنتربول بهدف إيجاد الروابط وتسهيل كشف الشبكات الإجرامية وتفكيكها.

وذكر رئيس المؤتمر ونائب رئيس الإنتربول لأفريقيا أدامو محمد أن المؤتمر الذي استغرق ثلاثة أيام أتاح للمندوبين مناقشة اتجاهات الجريمة والاستراتيجيات التي ينبغي تنفيذها للتصدي لها.

وقال السيد محمد: ’’علينا الآن أن نترجم مناقشاتنا إلى نتائج بناءة لضمان أمن الشعوب في أفريقيا. وينبغي لتحقيق ذلك تعزيز التعاون بين المكاتب المركزية الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون المتخصصة من أجل تبادل المعلومات والإسهام بمزيد من الفعالية في تغذية قواعد بيانات الإنتربول‘‘.

وختم قائلا: ’’لا تزال منظومة الاتصالات I-24/7 اليوم أداة مأمونة بامتياز للربط بين قوات الشرطة على الصعيد الدولي، ويجب أن نشجع وندعم توسيع نطاقها ليشمل أجهزة إنفاذ القانون الأخرى لكي تتمكن هي أيضا من تعزيز إسهامها في مكافحة الجريمة عبر الوطنية‘‘.

واختتم المؤتمر أعماله بعد أن اختار المندوبون الكونغو لاستضافة المؤتمر الإقليمي الأفريقي الـ 23.

المصدر.

أسلحة القذافي للبيع عبر الفايس بوك للجزائريين!

تحول تجار الأسلحة، في الجزائر، وليبيا على وجه التحديد، إلى نمط “حديث”، لإبرام صفقات البيع والشراء، يتمثل في نشر إعلانات لبيع و شراء وإصلاح الأسلحة على صفحة خاصة أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك. ويتعهد مروجو الأسلحة بإمكانية إيصال القطع المتفق عليها على مستوى 48 ولاية في الجزائر. واستفيد من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن تتعقب أصحابها، بعد متابعة ما يتم نشره. وبحسب المصادر، فإن عملية البيع والشراء وكل الصفقات التي تتم، تنطلق من إعلان صغير ينشر على الصفحة المخصصة، وتبين أن كميات السلاح المعروضة للبيع، هي مما تحوزه الكتائب المسلحة الليبية، التي آل إليها سلاح معمر القذافي بعد سقوطه. ومن جملة المعروضات على سبيل المثال 122 قطعة سلاح كلاشينكوف، روسي الصنع، معها 5 آلاف خرطوشة. ويقول صاحب العتاد العسكري، إن بضاعته في وضع جيد، وحدد السعر بـ 3000 دولار، ولا يتم البيع بأقل من 10 قطع. كما اشترط أن تتم العملية على الشريط الحدودي الليبي الجزائري. أما شخص آخر، ورجحت المصادر أنه ليبي كذلك، فأعلن عن بيع كمية وصفها بالمعتبرة من مسدسات خفيفة تركية الصنع، ذات 9 مم، تحوز 15 طلقة، ولا يقل البيع عن 100 قطعة في الصفقة الواحدة، بسعر 800 أورو للمسدس الواحد. ويعرض تاجر ليبي، ما في محله المتواجد بمدينة سبها الليبية، العديد من العتاد، خاصة بنادق الصيد على غرار “بيريتا فرانكي”، مناظير عسكرية وسكاكين من كل الأحجام. وأكد أن محله في خدمة الزبائن الجزائريين. ويذكر صاحب إعلان آخر، أن له بعض التجهيزات المصنفة في خانة “الحساسة”، كما هو الحال مع المناظير، وأكد أنه سيقوم بتسليم الكمية المتفق على شرائها إن كانت معتبرة في أي منطقة من الجزائر يحددها المشتري. وفي حال القطعة الواحدة، فعلى المشتري التنقل إليه، في مكان يجرى الترتيب له وفق ترتيبات خاصة. ويأتي هذا التحول، من طرف العصابات المختصة في المتاجرة بالسلاح في محاولة التخلص مما تمتلكه، ليؤكد المعضلة التي تواجهها دول المنطقة جراء مشكلة تدفق الأسلحة من مخازن معمر القذافي. وهو الأمر الذي أكده قبل أيام لـ”الشروق”، وزير الداخلية الليبي السابق عاشور الشوايل، الذي قال: “إن الأجهزة الأمنية الليبية تواجه مشكلة مع الجماعات المسلحة والتي تفوقت في تسليحها على الأجهزة الأمنية النظامية”.

المصدر: الشروق الجزائرية

المصدر.

لقاء (الشعب) بين الخداع والاحتقار “شعب يحتضر” /نسخة أطار

إلى متى سيبقى الشعب صامتا

نافذة علي القصر الرمادي !

رر

أظهر اللقاء المزيف الذي أطلق عليه النظام العسكري والإعلام العمومي الموريتاني المختطف من قبله “لقاء الشعب” ,المستوى المضمحل الذي يتمتع به الجنرال الشعبوي محمد ولد عبد العزيز. وأكد هذا اللقاء أن دولة تسير من قبل شخص بهذا المستوى سيكون مصيرها الفشل والتلاشي إن لم يضع أبناؤها حدا لهذه المهزلة وينتفضوا ضد هذا النظام العسكري الذي يقود البلد بسياسات ارتجالية شعبوية وفساد كبير.

View original post 936 كلمة أخرى

مقتل مواطن موريتاني في ليبيا (تفاصيل)

libya5.jpg

قتل فجر اليوم في ليبيا تاجر موريتاني، وذلك في مدينة “غات” الليبية.التاجرالموريتاني يدعى سيد محمد ولد خينه يبلغ من العمر حوالي ستين سنة، وهو من مجموعة “تجكانت” (فرع أشفغات)، كان يقيم في غرفة

في الطابق الثاني بفندق “المحطة” بمدينة “غات” الواقعة جنوب ليبيا، حيث يزاول مهنة بيع الذهب في غرفة بالطابق الارضي من الفندق نفسه.

وقد اكتشف عمال الفندق بعد ان فتحوا غرفته، الضحية ملجما برداء ومربوطا بحبل في عنقه، مما يوحي بان الجناة المحتملين دخلوا من باب خلفي.

الضحية كان قد وصل إلى ليبيا في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وبدأ إماما لمسجد بمدينة البيضاء شرق البلاد ، قبل ان يتحول الى مهنته الحالية، وقد غادر ليبيا قبيل الاحداث الى دولة الامارات، حيث حول نشاطه لبعض الوقت ، قبل ان يعود الى موريتانيا السنة الماضية ومنها الى ليبيا منذ اشهر ليستأنف نشاطه القديم في الظروف الانفة الذكر ، ويقال ان له شركاء ليبيين يعمل معهم في المجال

المصدر

اتهام قيادات حزبية مغربية بتهريب السلع و”العشبة” إلى موريتانيا

عبد العزيز أفتاتي

عبد العزيز أفتاتي

عبد العزيز أفتاتيميثاق/ المساء: أطلق عبد العزيز أفتاتي، البرلماني بحزب العدالة والتنمية المغربي، النار على أحزاب: “الاستقلال” و”الاتحاد الاشتراكي” و”الأصالة والمعاصرة”، عندما اتهم هذه الأحزاب بالتورط في «ملفات عدة».

أفتاتي، الذي كان يتحدث أول أمس في مهرجان خطابي نظمته الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية بقلعة السراغنة، وجه انتقادات لاذعة إلى حزب الاستقلال عندما طالبه، «إذا كان يمتلك الجرأة والشفافية»، بالكشف عن الشباب المنتمين لحزب «الميزان» الذين حصلوا على دبلومات مزورة من ليبيا، ليصبحوا «بين عشية وضحاها قياديين يجولون البلد رفقة أمينه العام».
وانتقل أفتاتي إلى الهجوم على الاتحاد الاشتراكي، عندما قال إن قياديين اتحاديين بالجنوب المغربي «متهمون بتهريب السلع إلى موريتانيا»، وأنهم يستفيدون من اقتصاد الريع، وأن هناك أسماء من نفس العائلة تتاجر في «العشبة» بشمال المغرب، التي وصفها بنبرة ساخرة بأنها عبارة عن «نعناع لا يستعمل في تحضير الشاي».

المصدر.

36 مهاجرا يغرقون في البحر الأبيض المتوسط : ناجون يواصلون سعيهم نحو العدالة

 

ناجيان من فاجعة تسببت بغرق 63 مهاجرا في البحر المتوسط في شهر ابريل (نيسان) 2011 تقدما بشكوى اليوم إلي محكمة باريس الإبتدائية و المحكمة الوطنية” اودينسيا ناسيونال” بمدينة مدريد الأسبانية, سعيا لإثبات مسؤولية الجيشين الفرنسي و الأسباني لعدم تقديمهم أي دعم للأشخاص في خطر. بينما كل من منظمة جيستي “فريق المعلومات و الدعم للمهاجرين” و الفدرالية الدولية و رابطة حقوق الإنسان و منظمة “ميجريوروب” انضمت للناجيين بصفتها طرفا مدنيا.

 

الشكوى المقدمة في فرنسا تلت قرارا أصدره المدعى العام لباريس بحفظ الشكوى الأولى التي قدمت في شهر ابريل (نيسان) 2012 من قبل عدد من الناجين. الآن و مع تقديم هاتين المشكوتين و بانضمام طرف مدني فذلك يجعل فتح تحقيق قضائي أمرا ملزما في كلى البلدين.

إن تحالفنا يدعم الناجين من هذه المأساة و نحن ننتظر من العدالة في كلى البلدين أن تعاقب الانتهاك الصارخ الذي ارتكبته القوات العسكرية لكلى البلدين إزاء الواجب الإلزامي الذي يقضى بوجوب إغاثة كل من كان معرضا للهلاك. حيث تلقت هذه القوات رسائل طلب الإغاثة التي أطلقها القارب الذي يتقاذفه الموج. و لا يمكن التماس أي مبرر لعدم تقديم أية إغاثة للركاب الذين كانوا علي متن قارب منفوخ و قد مروا بخطوط سير الطائرات و المروحيات و السفن العسكرية

وقد نشر تحقيق قامت به الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا في شهر ابريل (نيسان) و خلص التحقيق إلي أن ” الدول التي كانت سفنها ترفع العلم في جوار القارب لم توف بالتزامها بإنقاذ هؤلاء الأشخاص (انظر التقرير المعنون ” أرواح ضائعة في المتوسطي . من المسئول”). و مؤخرا نطقت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بقرار فيما يتعلق بالمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلي أوروبا عن طريق البحر ومصيرهم علي أيدي السلطات الإيطالية و علي حد تعبير المحكمة فان الازدراء و اللامبالاة التي يخص بها المهاجرون لا يمكن التسامح بشأنها مؤكدة أن الأوسطي ليس منطقة ينعدم فيها القانون.

هذه القضية تثير السؤال بشأن مسؤولية القوات العسكرية البريطانية و الإيطالية و الكندية و البلجيكية و التي كانت هي الأخرى علي مقربة من القارب. و لذا فإن الناجين قد تقدموا بالفعل بشكوى في إيطاليا و قريبا في بلجيكا. أما في المملكة المتحدة و في كندا حيث من غير الممكن أن يلاحق الضحايا المسئولين قضائيا و في غياب رد ملائم من الحكومات فقد قدمت طلبات تقديم معلومات للحصول علي تفاصيل بشأن ما قام به جيشا هاتين الدولتين في الأوسطي أثناء الوقائع المتنازع بشأنها.

تذكير بالوقائع :

في شهر مارس (آذار) 2011 غادر 72 مهاجرا ليبيا و التي كانت في حالة حرب علي متن قارب مطاطي متجهين إلي إيطاليا و سرعان ما فقد هؤلاء السيطرة علي القارب و أطلقوا نداء استغاثة التقطه حرس السواحل الإيطالية و أرسلوا نداء إغاثة لحلف شمال الأطلسي و للبوارج الحربية الموجودة في الأوسطي مشيرين ألي موقع القارب و كرروا النداء كل أربع ساعات لمدة عشرة أيام و لم يغثهم أحد. عبر القارب طريق طائرة و مروحية عسكرية و سفينتي صيد و سفينة عسكرية ضخمة و تجاهل كل هؤلاء إشارات الاستغاثة. و بعد 15 يوما القي البحر بالقارب علي الشواطئ الليبية و علي متنه 11 شخصا علي قيد الحياة مات منهما 2 بعد فترة وجيزة في ليبيا. 63 شخصا بينهم 20 إمرأه و 3 أطفال لقوا حتفهم بسبب لعدم إغاثتهم (انظر النشرة الإعلامية) ” 63 مهاجرا ماتوا في الأوسطي : مسائلة الجيش الفرنسي لعدم مساعدة أشخاص في خطر” و تقرير “الطب الشرعي لعلوم المحيطات”)

خلال عام 2011 و الذي سادته الأزمات في منطقة شمال أفريقيا اختفي أكثر من 2000 شخص في البحر بينما كان البحر قبالة السواحل الليبية يعج بالقوات العسكرية المجهزة بأحدث التقنيات. و بمناسبة تقديم هذه الشكوى فان تحالفنا يذكر بعدم شرطية و جوب تقديم المساعدة في البحر و التي هي فرض علي كل من كان حاضرا.

التحالف يضم المنظمات التالية:

هركز الجو , وكالة هابيشيا , الجمعية الثقافية و الترفيهية الإيطالية, جمعية الدراسات القانونية حول الهجرة, قوارب للناس, المركز الكندي للعدالة الدولية, التنسيق والمبادرات لشؤون اللاجئين والأجانب, الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان, منظمة جيستي “فريق المعلومات و الدعم للمهاجرين”, الرابطة البلجيكية لحقوق الإنسان, الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان, منظمة “ميجريوروب”, شبكة المحامين للتقدم, شبكة يوروميد لحقوق الإنسان, الاتحاد الشرعي لحماية حقوق الإنسان.

المصدر