نهاية معروف ولد هيبة

المغفور له بإذن الله معروف ولد الهيبة

منذو المساء وأنا أرابط أمام المستشفى العسكري ضمن إخوتي من أقارب وزملاء المغفور له بإذن الله معروف ولد الهيبة.
معروف أضرب عن الطعام قبل أكثر من شهر احتجاجا على عدم علاجه من أمراض ألمت بــه نتيجة سوء ظروف سجن صلاح الدين ومن تلك الأمراض التهاب البواسير الذي واجه منه آلاما لا تـطاق وقد امتنع العسكر عن تقديم أي علاج لـه.
– معروف كان في قاعدة صلاح الدين ضمن 14 من سجناء التيار السلفي عاد منهم أربعة إلى انواكشوط قبل فترة بعد إضراب طويل عن الطعام ولا زال 9 منهم يضربون عن الطعام في “اكوانتامو موريتان” بعد وفاة زميلهم معروف
– والد معروف لا يزال في الطريق قادما من سيلبابي بعد وهو ما أخر تسلم جثمانه من المستشفى
– والدة معروف تصر على تشريح جثته لمعرفة سبب الوفاة
– تفرقنا الآن بعد أن تقرر تسلمه غدا صباحا ان شاء الله وتغسيله والصلاة عليه في مسجد بداه في لكصر
-معروف له بنت وولد
رحم الله معروف ولد الهيبة رحمة واسعة وأدخله فصيح جناته وغفر ذنبه وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(ابراهيم ولد البار)

بالأمس توفي صبراً في سجن الجنرال عزيز أبو قتادة الموريتاني: معروف ولد هيبة. كان أبو قتادة مثالاً آخر للأمثلة الكثيرة التي لعب بها الجنرال عزيز. فقد تحصّلت لدى السلطة الموريتانية المُطاح بها في انقلاب 2008 قناعة أن عناصر أمنية سهّلت تسرب الإرهاب لزعزعة النظام. وفي هذا الإطار تمّ السماح لمعروف ولد الهيبة وجماعته بتهديد العاصمة في 2007. وقد أمسكته استخبارات دركية-شُرطية بعد أيام حامية في نواكشوط. ورغم أن الطغمة العسكرية واصلت إطلاق سراح إرهابيين إلا أن معروف ولد هيبة، الذي ربما كان يحمل سراً بقيّ برسم السجن.

ما نعرفه هو أن السيد هيبة كان فتىً ذا خيلاء ثم انعطف انعطافة وحيد القرن و”حسن إسلامه” والتحق بتدريب عسكري في شمال مالي مدة أسابيع. هل زرعته المخابرات؟ أم أنه كان مجرد طفرة إيمانية جهادية اعتيادية. (أنا أرجح الأخيرة، فأنا لا أميل إلى التحليل المخابراتي وأعتقد باجتماعية الظواهر الجهادية). ولكن الجنرال عزيز، الطامع في السلطة من مكتبه الاستشاري-الحرسي في القصر الرمادي، استفاد من عودة الجهاديين إلى نواكشوط.

وسُرعان ما أعلن عزيز عن خفوت الإرهاب لما توّطد حكمه. ومن الواضح أنه لم يكن يتحكم في عملية تورين أو في عصابات عمر الصحراوي. وفما عدا هذا، استسلم حلفاؤه السلفيون. سكوت مريب. ولاحقاً في 2012-2013 سيظفر جناح من هؤلاء السلفيين بدويلة شمال مالي الوجيزة التي صنعها كلٌ من الجنرال عزيز ووالده، نيكولاي ساركوزي.

وفي 2010 شرع الجنرال عزيز في عملية تأهيل للأصوليين القتاليين فأرسل لهم مجموعة من حلفائه العلماء، كان أبرزهم، على الأقل لدواعي إعلامية، الشيخ محمد الحسن ولد الددو. وشرع الددو في محاورة غلمان القتالية، الذين بطبيعة تكوينهم الفتواتي والتسطيحي للشريعة الإسلامية لم يكونوا ليصمدوا أمامه. رغم هذا ظلّ هنالك تشكيك في نجاعة بل وجدية الحوار، فقد اعتبر السلفي الشهير، أعمر ولد محمد صالح المعروف بالبتار، وهو أحد أكثر السلفيين لموريتانيين المسجونين ضراوة، أن الحوار لم يكن غير “تحقيق استخباراتي”. واعتبر أن بعض العلماء أقرّ أمامهم بكفر الدولة. ولاحقاً نسبت مواقع إعلامية للخديم ولد السمان قوله أن الددو نفسه قد أفتى لهم في مرحلة سابقة بقتال الدولة ثم عاد وأفتى لهم بمحاربتها. هل كان حواراً صورياً، وليس أكاديمياً، استخدمت فيها الأحلاف، وليس الآراء، لاستدرار تنازلات أو تكتيكات؟ لا نعرف بعد.

تجمع أهالي السجناء يؤكد وفاة المعروف ولد الهيبة

تجمع أهالي السجناء يؤكد وفاة المعروف ولد الهيبة
أفادت مصادر من تجمع أهالي السجناء السلفيين لصحراء ميديا أن السجين السلفي معروف ولد الهيبة توفي ونقل على متن طائر خاصة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال أهالي السجناء السلفيين في اتصال مع صحراء ميديا إن ولد الهيبة كان مضرباً عن الطعام منذ فترة ومر بظروف صعبة تسببت في وفاته، على حد تعبيره.
وكان ولد الهيبة قد اعتقل في العاشر من أبريل سنة 2008، وهو يرتدي زيا نسائيا وسط العاصمة نواكشوط، بعد أسابيع من عملية هروب مثير نفذها من مباني قصر العدل الموريتاني.
وحكم عليه بالإعدام بعد إدانته بالمشاركة في عملية قتل السياح الفرنسيين والمشاركة في قيادة مواجهات (سانتر امتير) بنواكشوط، ويعد أحد المصنفين على قائمة الإرهاب.
التحق ولد الهيبة بمعسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في فبراير من عام 2006، ويعرف نفسه بأنه “العبد الفقير إلى ربه أبو قتادة الشنقيطي”، وسبق أن أعلن في أكثر من مرة “تجديد البيعة للشيخ أسامة بن لادن”، وقال في مقابلة أجرتها معه صحراء ميديا قبل عدة سنوات أنه “خرج لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله”، مشيراً إلى أن “الصورة التي يقدمها الأمن عني وعن أخواتي في التيار السلفي هي صورة بشعة يراد منها تبرير محاربتنا للناس”.
سبق لولد الهيبة أن عمل مهندسا ميكانيكيا في مصانع الأرز بروصو، وأصبح متخصصا في تشغيلها وصيانتها، وأمضى 6 سنوات في التجارة الحرة، حيث امتلك مخزنين في مدينة العيون لبيع الملابس والأحذية، كما عمل كضابط صف في مشاة البحرية 9 أشهر، قبل أن يحال إلى مدينة اكجوجت للتدرب على الحرب البرية في الجيش الموريتاني.

غير أن ما يهمنا هنا هو أنه في ذلك اللقاء استسلم معروف ولد هيبة وأعلن عن اقتناعه بآراء الشيخ الددو والعلماء، بل إنه أعلن بيعته للجنرال عزيز ووصفه بـ”إمام الدولة الإسلامية”. وكان من الواضح أن الجنرال عزيز يمتلك فصيلاً جهادياً خاصاً به. وكان يمكن لولد الهيبة، لولا البانوبتيكون الغربي، أن يكون أميراً لصالح الدولة الموريتانية. ولكن لسوء حظه فهو معروفٌ فعلاً لا اسماً فقط. وكان هذا كافياً ليُحرم من الإعفاءات التي أطلقها الجنرال عزيز بحق السلفيين الأقل شهرة. لأن العفو عن معروف سيكون مكشووفاً. ولا نعرف أين هم هؤلاء السلفيين الآخرون الذين أعفيّ عنهم وما هي الأدوار الاستخباراتية أو السياسية التي يلعبونها. وكل ما نعرفه هو أنه بعد سنوات، وتحديداً في 2013، سيظهر حزب سلفي برائحة “وسطية” (يا روح أمك!).

وطبعاً رفض الجناح السلفي الراديكالي استسلام ولد هيبة وهدّده البتار بالقتل في رسالة مفتوحة في 2010. وقيل أن الشقة تباعدت بينه وبين ولد السمّان، آخر حلفائه. ولسوء الحظ لم ينعم ولد هيبة ببيعته للجنرال عزيز الذي توقف فجأة عن الحوار واختطف السلفيين إلى مكان مجهول. كان اسم معروف قد أصبح معلمياً ولم يعد يمكن إطلاق سراحه في ظل الدعاية الأمنية للجنرال عزيز، الذي أصبح يقدّم نفسه أنه “قاهر الإرهاب”.

وتُرك ولد هيبة للأمراض والجوع في إحدى أسوأ السجون في المنطقة. وقد سكت ضمير المجتمع السياسي عن عذاب السلفيين. وأسلم معروف الروح. ولا نعرف هل مات كمداً أم صبراً أم احتساباً. ولكنه، مقاتلاً أم سجينا، كان ضحية أخرى من ضحايا السلطة التي تحكم منذ 2008.

Abbass Braham

أهالي ولد الهيبة أمام بوابة المستشفى العسكري

تجمهر العشرات من أهالي السجين السلفي معروف ولد الهيبة، أمام المستشفى العسكري بنواكشوط، زوال اليوم الاثنين بعد الإعلان عن خبر وفاته ونقله إلى نواكشوط.
وفي تصريح لصحراء ميديا قال محمد ولد أوداعه، خال ولد الهيبة، إن خبر وفاته وصلتهم عن طريق شخص اتصل من مدينة نواذيبو على والد معروف أخبره بطريقة غير رسمية بنبأ وفاة ابنه.
وأشار ولد أوداعه إلى أن والد معروف موجود في مدينة سيلبابي، جنوب شرقي موريتانيا.
وأوضح أن سبب تجمهرهم هو أن أنباء وصلتهم تفيد بأن جثمان معروف ولد الهيبة موجود في المستشفى العسكري، فيما وصلتهم أنباء أخرى تفيد بأن جثمانه في إحدى الثكنات العسكرية، وأخرى تؤكد نقله على متن طائرة عسكرية من مكان سجنه.
وأشار إلى بعض الشائعات تتحدث عن تواجد ولد الهيبة منذ فترة في أحد مستشفيات العاصمة يتلقى العلاج، وشدد على أنهم حتى الآن لا يتوفرون على معلومات مؤكدة حول مكان تواجد الجثمان.
وقال ولد أوداعه إنهم كعائلة “لحد الآن لم يبلغنا أي اتصال رسمي من السلطات يؤكد الخبر أو ينفيه”.
– صحراء ميديا

مظاهرات للاجئين الآزواديين في مخيمات “أمبرة” بموريتانيا

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=bwiWr_xPpxM]
علمت وكالة “عاجل” للانباء، من مصادرة خاصة أن العشرات من سكان أزواد النازحين إلى مخيمات أمبرة المودجودة على الأراضي الموريتانية، قد خرجوا يوم أمس في مظاهرات رفعوا من خلالها أعلامهم وألقوا فيها بعض الخطب أعربوا من خلالها عن تمسكهم “بخيارات الثورة” أي الحصول على إقليم مستقل.
وقد نشر بعض النشطاء الآزواديين فديو هذا اليوم لتلك المظاهرة السلمية.
هذا نشرت وكالة “برس آزواد” على موقعها خبرا يفيد بخروج مظاهرات شعبية أخرى سلمية يوم الجمعة الماضي 17 ينايرقبل يومين في مدينة كيدال “نظمها النشطاء والشعب الازوادي في كيدال للتعبير عن رفض الشعب الازوادي لأتفاق وغادوغو الذي لم تلتزم به مالي وان المطلب الوحيد للشعب الازوادي هو حق تقرير المصير الذي تكفلت به جميع المواثيق الدولية.

اللاجئون الماليون في موريتانيا يتظاهرون ويرفضون العودة لبلادهم

اللاجئون الماليون في موريتانيا يتظاهرون ويرفضون العودة لبلادهم

أعلن اللاجئون الماليون المتمركزون قرب باسكنو جنوب شرق موريتانيا، رفضهم العودة إلى بلادهم قبل التوصل إلى حل سياسي دائم، لإنهاء الصراع التاريخي في أزواد. وقال بيان صادر باسمهم “إننا ندين ونشجب الانتهاكات التي لا زال يقوم بها الجيش المالي ضد المدنيين الأبرياء” وأكد إدانته لما أسماه “الصمت المتواطئ” من بعثة قوات الأمم المتحدة في المنطقة.

ونظم العشرات من اللاجئين الماليين في مخيم “امبره” مظاهرات أمس الأحد، دعما للحركات السياسية والعسكرية في منطقة أزواد، التي تكافح من أجل استقلال المنطقة عن الدولة المالية المركزية.

وقال بيان موقع باسم اللاجئين توصلت به صحراء ميديا إن المتظاهرين طالبوا بالحق في تقرير المصير، وحثوا المجتمع الدولي على الضغط على باماكو من أجل الوفاء بالتزاماتها في واغاداغو، يونيو 2012.

ودعا المتظاهرون إلى فتح تحقيق دولي “حول ما ارتكبه الجنود الماليون من جرائم منذ عام 1963 وحتى الآن”، حسب البيان.

وقدم بيان اللاجئين التهانئ لكل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، وذلك لموقفهم المسسؤول من المحاولة الجزائرية من أجل القيام بوساطة بدلا من الوساطة الدولية، وحيا البيان الحركتين لمواقفهم الثابتة، ومطالبتهما بتطبيق اتفاق واغاداغو أولا، قبل الدخول في أي مباحثات جديدة.

المصدر

طائرات أمريكية بدون طيار تطارد القاعدة قرب حدود موريتانيا

 

يتوقع أن تبدأ مع الأسبوع المقبل، طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار في تنفيذ عمليات حربية، تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. بحسب ما كان أكد جان ايف لودريان ، وزير الدفاع الفرنسي.

وقال لودريان إن فرنسا ستبدأ في استخدام أول طائرة بدون طيار أمريكية الصنع في مالي، بحلول نهاية العام المقبل في إطار سعيها “للقضاء على أي أثر لتنظيم القاعدة”.

ويتوقع أن تشمل استطلاعات الطائرات الفرنسية دون طيار، مناطق الشمال المالي عموما، وعلى وجه الخصوص الحدود مع النيجر وموريتانيا، وكذلك المناطق الجبلية والصحراوية على الحدود مع الجزائر، في حين تتولى بعض هذه الطائرات على وجه الخصوص، إجراء استطلاعات مكثفة في مختلف مناطق دول الساحل.

وأضاف لو دريان في تصريح لإذاعة أوروبا 1 نقلته وكالة رويترز أول أمس قائلا :”هذه الجماعات الإرهابية تجوب المنطقة، وتعيد تجميع نفسها، ثم تختفي لذلك نحتاج إلى مراقبتها عن كثب، وسيكون هذا دور قواتنا في العام المقبل (2014).. سيكون هناك 1000 جندي في مالي مهمتهم الرئيسية مكافحة الإرهاب”.

وأكد الوزير الفرنسي أن اثنتين من الطائرات بدون طيار ستبدأ العام في منطقة الساحل، بحلول نهاية العام في. مؤكدا أنه “لا تزال هناك جيوب للمتشددين في مالي”، وأن فرنسا ستتعقبهم.

وأشار على وجه الخصوص إلى مختار بلمختار (الأعور)، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات في النيجر ومنشأة عين اميناس، للغاز في الجزائر في وقت سابق هذا العام.

وتابع لودريان قائلا :”نفذنا هجمات ناجحة لمكافحة الإرهاب في الأيام القليلة الماضية وسنواصل العمل من اجل القضاء على أي اثر للقاعدة”.

وكشف التدخل العسكري لفرنسا في مالي في يناير عما تعانيه من نقص في طائرات المراقبة بدون طيار، الملاءمة للحرب الحديثة، مما اضطرها للاعتماد على الولايات المتحدة في إمداد القادة الفرنسيين بمعلومات المخابرات المستقاة من الطائرات بدون طيار، المتمركزة في النيجر.

وقالت باريس في يونيو إنها ستشتري 12 طائرة من طراز “ريابير” للاستطلاع الجوي، التي تصنعها شركات “جنرال اتوميكس” الأمريكية الخاصة، لتستغني بها تدريجيا عن طائرات “هارفانج” التي تصنعها شركة “اي.ايه.دي.اس” الأوروبية للصناعات الجوية.

وأعطت النيجر إذنا في يناير الماضي، لطائرات أمريكية بدون طيار بالتمركز على أراضيها، لتحسين سبل جمع المعلومات عن المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في المنطقة.

وقتلت القوات الفرنسية 19 مقاتلا إسلاميا أثناء عمليات أمنية قرب تمبكتو بشمال مالي في وقت سابق هذا الشهر.

وتدخلت فرنسا في مالي بداية هذا العام بعد استيلاء مقاتلين إسلاميين على شمال البلاد، في أعقاب الفوضى التي تلت الانقلاب العسكري في مارس العام الماضي.

المصدر

مالي: انتخابات نيابية متوترة..وبدون مصوتين

مالي: انتخابات نيابية متوترة..وبدون مصوتين

أدلى الناخبون في مالي بأصواتهم أمس (الاحد) في شوط ثان من الانتخابات النيابية، لاستكمال العودة الى النظام الدستوري بعد انقلاب العام الماضي، في اجواء من التوتر غداة هجوم شنه جهاديون وأسفر عن مقتل جنديين سنغاليين تابعين لقوات الامم المتحدة.

و وصفت وكالة فرانس برس الانتخابات بأنها “بلا حماسة” وشهدت إقبالا ضعيفا جدا، ومنذ فتح مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا، وحتى إغلاقها في الساعة السادسة، لم يكن عدد كبير من الناخبين قد حضر, بحسب ما نقلت فرانس برس عن مراسليها، و مراقبين ماليين.

وأفاد المركز المدني المالي لمراقبة الانتخابات الذي نشر 3300 مراقب مستقل في البلاد ان “المشاركة ضعيفة في أغلبية مراكز الاقتراع باستثناء مركزي دائرتي غاو وانسونغو (شمال) حيث بدت اكبر بقليل من الدورة الاولى”.

وصرح بدرا تراوري رئيس أحد تلك المراكز “لا يوجد أي اندفاع” للمشاركة في التصويت.

وكانت نسبة المشاركة في نهاية الشوط الأول أضعف من نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية: 38,6% مقابل 48,9%، و ثمة تخوف من أن تكون أدنى خلال الشوط الثاني أمس (الأحد) بحسب المراقبين.

وبالرغم من ذلك قال الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا أثناء توجهه للتصويت في باماكو، إن هذا الشوط الثاني ستعيد اعطاء “قاعدة كبيرة من الشرعية” لبلاده.

ودعي حوالى 6,5 ملايين مالي الى المشاركة في هذه المرحلة الاخيرة من عملية انتخابية ستختتم بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها كيتا في 11 أغسطس, العودة الى النظام الدستوري الذي اوقفه في 22 مارس العام الماضي، انقلاب سرع سقوط شمال البلاد في أيدي مجموعات جهادية.

وهذه المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة, ضعفت الى حد كبير بتدخل عسكري دولي قامت به فرنسا في يناير ولا يزال جاريا. لكن عناصر جهادية ما زالت ناشطة على ما يبدو من الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف مصرفا في كيدال شمال شرق البلاد.

وقالت الحكومة المالية في بيان إن السيارة “اقتحمت باب المصرف الرئيسي وقتلت الى جانب الانتحاري جنديين سنغاليين من قوة الامم المتحدة وأصابت ستة اشخاص اخرين بجروح” من بينهم خمسة جروحهم خطيرة.

وفي الشمال, جرى التصويت في غاو وتمكبتو وسط الخوف من هجوم آخر، أما في منطقة كيدال معقل اقلية الطوارق وتمردها, فقد انتخب النواب الاربعة عنها في الدورة الاولى, ومنهم اثنان من قدامى المتمردين انضما الى حزب ابو بكر كيتا.

وقال عمر ديري المقيم في تمبكتو انه لن يصوت “خوفا من الهجمات التي يهدد الاسلاميون بشنها”.

وقال جيرمان توغو الناخب في غاو؛ كبرى مدن شمال مالي “التصويت أمر مهم, لكننا متيقظون لأننا نخشى الهجمات”.

وكانت قوات الامم المتحدة ومالي وفرنسا التي تولت حماية الاستحقاق اعلنت الاستنفار التام طوال اليوم لتجنب وقوع هجمات ولا سيما في الشمال.

ولم تتخلل الشوط الأول في 24 نوفمبر اي حادث كبير، و انتخب خلاله 19 نائبا فقط من 147 أعضاء الجمعية الوطنية.

وبعد الشوط الأول, دعا لوي ميشال رئيس مراقبي الاتحاد الاوروبي “جميع اقطاب الحياة السياسية الى توحيد جهودهم في 15 يسمبر”. واضاف “في الاطار الخاص لمالي, لا يعتبر التصويت حقا فقط بل واجبا ايضا”.

ويأمل الرئيس ابو بكر كيتا في حصول حزبه التجمع من اجل مالي وحلفاؤه على اكثرية مريحة في الجمعية الوطنية في هذه الانتخابات.

واكد رجال الدين الذين يزداد تأثيرهم على الحياة السياسية المحلية في بلد يشكل المسلمون 90% من سكانه, انهم يدعمون الرئيس المالي حتى لو أن مرشحيهم في الانتخابات النيابية موزعون على اللوائح ال23 المتنافسة التي لا تضم إلا عددا قليلا من النساء.

وراقب الاستحقاق مئات المراقبين المحليين والدوليين ولا سيما في جنوب البلاد ووسطها.

وأكد الرئيس السنغالي ماكي صال أمس (الأحد) أن اعتداء كيدال “لن يؤثر على التزام بلده في مالي”.

ووقع الهجوم في كيدال فيما يشن الجيش الفرنسي حملة واسعة ضد الجهاديين في شمال تمبكتو (شمال غرب مالي).

وقال مصدر افريقي في تمبكتو ان هذه الحملة التي تستهدف القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ولا يرغب الجيش في باريس في التعليق عليها “عملية عسكرية كبيرة جدا, الاكبر في منطقة تمبكتو منذ استعادة المدن الاساسية في الشمال من قبل القوات المتحالفة” في بداية السنة.

وأشار لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي إلى أن “19 جهاديا قتلوا”. وأضاف “هناك في الشمال بعض الصعوبات حتى الآن، لكن في الاجمال ضمنا أمن مالي”.

وأوضح مصدر عسكري مالي ان عشرين مروحية فرنسية وآليات تشارك في هذه العملية التي قتل خلالها “عشرون جهاديا حتى الآن”.

hHLBVTj4AYs

المصدر

1,000 لاجئ فقط من أصل 68,000 عادوا إلى مالي

معظم اللاجئين يرى أن الظروف لا تزال غير آمنة للعودة، إذ يخشون أن يتم تصنيفهم وفقاً لانتمائهم العرقي كميليشيات وأن تسرق مواشيهم

معظم اللاجئين الماليين في موريتانيا يرى أن الظروف لا تزال غير آمنة للعودة، إذ يخشون أن يتم تصنيفهم وفقاً لانتمائهم العرقي كميليشيات وأن تسرق مواشيهميواجه السكان الرُّحَّل أو شبه الرُّحَّل صعوبات عندما يجدون أنفسهم محصورين في مخيمات اللاجئين بعد أن اعتادوا على المساحات الرحبة وحياة التنقل والترحال والسفر بالعديد من الحيوانات، التي تشكل ممتلكاتهم وموارد رزقهم. لكن لا بد من وجود حدود للمخيم حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من تحديد أولئك الذين يتلقون المساعدات وتضمن الوفاء بالمعايير الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك، يتم على نحو متنام تكليف وكالات المعونة ليس بحماية أرواح اللاجئين فقط بل بتعزيز قدرتهم على التعافي من الأزمات، وفي الكثير من الأحيان يكون إيواء الماشية التي يمتلكها الرعاة هو أفضل طريقة لذلك، وقد حفزّ النزوح الجماعي لقبائل الرعاة من شمال مالي خلال صراع عام  2012، وكالات المعونة على استكشاف أساليب جديدة لمساعدة النازحين وحيواناتهم. وقد تحدثت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مع الفرق التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النيجر وموريتانيا للتعرف على الأساليب التي تستخدمها لمساعدة اللاجئين الرُّحَّل.

النظام الغذائي

في مخيم مبيرا في موريتانيا، يعيش قرابة 68,000 لاجئ من مالي على مساحة تمتد على أكثر من 350 هكتاراً. وعلى الرغم من أنها ليست مساحة صغيرة، إلا أنها أصغر من أن تتسع للكثير من الأسر التي تقول أنها غير معتادة على العيش بشكل ملاصق لجيرانها. وللتغلب على هذا الوضع، تفتح بعض الأسر أبواب خيامها على جهة بعيدة غير مقابلة لجيرانها، فيما تعيش أخرى على أطراف المخيم، ما يوفر لها الشعور بمزيد من الخصوصية.

وبعض سكان المخيم يتكيفون على نحو مبدع مع القيود التي تفرضها الحياة في المخيم. وفي الوقت الذي يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع حصص الإعاشة المعتادة – التي تتكون من البقول والحبوب والزيت بدلاً من الحليب واللحوم التي يعتاد عليها سكان شمال مالي-  بدأ اللاجئون بصناعة منتجات الألبان الخاصة بهم وإدارة مسلخ بمساعدة من منظمة “العمل على مكافحة الجوع”.

من جانبه، قال مويسي بالو، الرئيس المؤقت لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا، مازحاً:  “إدارة المسالخ ومصانع منتجات الألبان ليست حرفتنا” لكن المنظمة تبحث في ما إذا كان توزيع النقود سوف ينجح في المخيم وإذا كان الناس سيتمكنون من شراء ما يريدون بهذه النقود.

وإدراكاً منها للمضاعفات المحتملة على إدارة سلسلة إمداد صحيّة لتوفير اللحوم ومنتجان الألبان، تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها على استعداد لتحصين الحيوانات باللقاحات اللازمة والقضاء على الديدان من أجل تقليص مخاطر انتشار الأمراض.

وفي الوقت الحالي، هناك 14 مصنعاً لمنتجات الألبان، تقوم بتوزيع الحليب على الأسر التي لا يتوفر لديها ماشية لإنتاجه. وقال راعي يدعى عطية حج محمود واصفاً مرضاً أسماه ‘تاكاجريس’ بلغة التاماشيك المحلية: “الحليب بالنسبة لنا أمر لا غنى عنه. فإذا لم يتوفر لدينا الحليب فسوف نمرض … من دون حليب، نصاب بالحمى، ولا تكون لدينا طاقة، ونصاب بالإسهال، ويمكن أن نصاب بالقيء كذلك،” قال ذلك وإلى جانبه راع آخر يومئ برأسه تأييداً لما يُقال.

أما الأسر التي لا تمتلك حيوانات فتلجأ في العادة إلى بيع جزء من حصتها الغذائية – عادة الفول- لشراء اللحوم والحليب والتوبل والفحم والصابون، وكلها تُباع بأسعار مُبالغ فيها.

الماء

وعلى الرغم من أنه لا يوجد الكثير من المواشي في المخيم، إلا أنه يوجد لدى معظم الأسر قريب، أو بالنسبة للميسورين، مساعد، يقوم برعاية مواشيهم في المناطق القريبة على طول طرق الرعي في موريتانيا ومالي. وتتطلب الحيوانات الموجودة في المخيم – على الرغم من قلتها – توفير مياه للشرب بشكل منتظم، لكن نقاط المياه الموجودة في شرق موريتانيا غير كافية، والكثير من تلك الموجودة فعلاً بحاجة إلى الترميم. بالإضافة إلى ذلك، هناك ندرة في المراعي نتيجة لضعف الأمطار التي هطلت على المنطقة هذا العام.

من ناحيتها، قامت منظمة أوكسفام ببناء حوضي مياه للحيوانات، على بعد بضع مئات الأمتار من المخيم، وتم ربطهما بنظام المياه في المخيم. وعندما قامت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بزيارة الموقع، كان هناك ما لا يقل عن 300 رأس من الأبقار والماعز والأغنام ينتظرون دورهم للشرب. لكن المياه كانت قليلة في الحوض، الذي صمم للأغنام والماعز، مما تسبب في غضب بعض الرعاة.

وقال أحد الرعاة ويدعى محمد ديرجا داير محمد: “يستمر المالك في قطع المياه، وبالتالي نضطر للانتظار لساعات”. وفي حين أن معظمهم قالوا أنهم يُقدّرون توافر المياه، إلا أنهم يحتاجون إلى بناء المزيد من الأحواض في المساحة التي تمتد بين المخيم ومالي. “إننا حقاً بحاجة إلى مساعدة. الحيوانات ليست في حالة صحيّة جيدة. إنها بحاجة إلى المزيد من المياه. وإلى لقاحات… من الصعب البقاء على قيد الحياة بهذه الطريقة”.

إلى ذلك، حذرت منظمة “سبانا” الألمانية غير الحكومية من أن توفير نقطة مياه واحدة أو اثنتين حول المخيم يشجع الحيوانات على البقاء في مكان واحد، ومن ثم يؤدي إلى الإفراط في الرعي، وقد نصحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن تقوم بدلاً من ذلك بدعم إنشاء نقاط لتوزيع المياه على طول مسارات الرعي التقليدية.

من جهته، أبدى هوفيج اتييميزيان، رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في باسيكونو، التي تعد مركزاً للوكالات العاملة في مبيرا، تقبله لذلك. وأشار إلى أن الوكالة قد انتقلت من مرحلة الطوارئ، عندما كانت تركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، وأضحت الآن تعالج المسائل المتعلقة بنوعية الحياة: كيفية مساعدة اللاجئين على إدرار الدخل، وتحسين المدارس، وتلبية احتياجات الحيوانات. ويقوم اتييميزيان حالياً بجمع معلومات بشأن المناطق التي ينبغي أن يتم فيها بناء نقاط مياه للحيوانات أو ترميمها.

وفي هذا الصدد، قال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): “يتعين علينا أن نلبي احتياجات فئات اللاجئين الموجودة لدينا هنا، وبالتالي إذا كانوا من مالكي الماشية، فيجب أن نعالج هذه الاحتياجات”.

وقال أحمد إبراهيم، رئيس منظمة  SOS Desert  المحلية أن المنظمة تسعى إلى مساعدة الرعاة عبر توزيع العلف للحيوانات التي تنتج الحليب وتحصينها والقضاء على الديدان وترميم عشرات الآبار الخاصة بالرعاة حول المخيم، وإقامة ما يعرف ببساتين الضواحي أو الحدائق التسويقية، من بين مجموعة أنشطة أخرى “حتى لا يفقد الناس الأمل”. وأضاف أن مساعدة الأسر المضيفة من شأنه أن يعزيز الوئام بينهم. ولكن هذه الأنشطة، بحسب أحمد، لم تصل إلا إلى 2 – 5 بالمائة فقط من الحيوانات في المخيم.

الأمن

اللاجئين-الرُّحَّلوتتطلب الجهود التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحسين أوضاع الرعاة في المخيم مراعاة احتياجهم للتنقل بحثاً عن المراعي واليقظة من أجل إحاطة المسؤولين بالأوضاع الأمنية.

وتعمل المفوضية مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي وآخرين من أجل تحديد مناطق الأمان في مالي وفق ثلاث درجات أو مستويات هي الأخضر والبرتقالي والأحمر.

ووفقاً للإحصائيات الرسمية، بلغ عدد سكان المخيم الذين عادوا حتى الآن بشكل طوعي من مبيرا إلى مالي 1,000 شخص. ومع ذلك قال معظم الرعاة الذين تحدثت إليهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الظروف لا تزال غير آمنة للعودة، إذ يخشون أن يتم تصنيفهم وفقاً لانتمائهم العرقي كميليشيات وأن تسرق مواشيهم.

وقال راعي يدعى محمد حج عدنان، الذي جاء من منطقة تمبكتو، أن المزارعين استولوا على معظم رؤس الماشية، الخاصة باللاجئين الذين عبروا مؤخراً إلى مالي، التي تصل إلى 300 رأس. وعلى الرغم من أن رعاة آخرين قالوا ذلك أيضاً، إلا أن الوكالات التي تحدثت إليها شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) لم تستطع تأكيد هذه الأعداد.

وقال عدنان لشبكة إيرين غاضباً: “عندما نسمع أي مسؤولين رفيعي المستوى في مالي يتحدثون بشأن العودة، نحتج عليهم لأن المكان ليس آمناً بما يكفي للعودة”.

لكن محمد قال لشبكة إيرين: “أنا أحب حياتي ]في مالي[، وفي ظل كل هذه المشكلات التي تواجهني هنا، ربما أخاطر بحياتي لكي أعود في وقت قريب”.

وتحدث عدنان عن هجوم مزعوم على أحد الرعاة في 24 أكتوبر، نجم عنه سرقة 28 رأس ماشية.

ويتفق مع هذا اتييميزيان حيث قال أن “الأوضاع الأمنية لا تزال غير جيدة بما يكفي للعودة” موضحاً أنه لهذا السبب لم تقدم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد حزم العودة. لكنها تقدم بدلاً من ذلك إحاطات أمنية لأولئك الذين أعلنوا عن نيتهم في العودة، وتقوم بإعلام الزملاء في المفوضية وقوات الأمن على الجانب الآخر من الحدود في مالي حتى يقدموا لهم المساعدة.

لكن الراعي محمود حج محمد قال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن مجموعة من الرعاة الذين حاولوا عبور الحدود مؤخراً ببطاقات اللاجئين الخاصة بهم قد أرغموا على دفع 4 دولارات للفرد إلى مسؤولي الحدود في مالي. وقال غاضباً: “وتم هذا عقب ساعات من المفاوضات”.

أسلوب جديد

في عام 2012 في النيجر، عندما وصلت أول موجة من اللاجئين الماليين إلى منطقة تيلابيري، التي تقع بين العاصمة نيامي والحدود المالية، حاولت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطبيق أساليب مماثلة لاستيعابهم في مخيم تقليدي.

ولكن عندما وصلت الموجه الثانية إلى الشمال، في إينتيكاني، التي تقع في منطقة تاهوا، ومعها المئات من رؤس الماشية، قررت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتباع نهج مختلف.

وتشكل هذه المنطقة، التي تقع على مقربة من منطقة تخضع لسيطرة المتمردين المسلحين في مالي، خطراً يهدد توفير الحماية للاجئين، بالإضافة إلى أن عدد رؤس الماشية التي يصطحبها اللاجئون معهم تبدو أكبر من الطاقة الاستيعابية للمخيم. ولذلك طلبت المفوضية من الحكومة منطقة للرعي بعيدة من الحدود، وبدورها قامت الحكومة بتنسيق الاتصالات بين الوكالة وقبائل الطوارق العربية في منطقة إينتيكاني. وقد عقد الجانبان اتفاقاً يقوم المجتمع بموجبه باستقبال اللاجئين على أن تقوم الوكالة بترميم البئر الخاصة بهم التي تمتد على مسافة 700 متر. وبعد فترة وجيزة، قامت الوكالة بنقل نحو 9,000 لاجئ والآلاف من الأغنام والماعز والحمير والأبقار والإبل إلى المنطقة التي تمتد على مساحة 500 كيلو متر. وتم تحصين الحيوانات بمجرد وصولها حتى لا تنتشر الأمراض إلى قطعان الماشية التي يمتلكها السكان المضيفون.

وبناء على ذلك، أُعطيت الأسر اللاجئة خياماً مصنوعة من مواد تقليدية وقيل لها أن بإمكانها الاستقرار أينما تريد. وفي ظل كبر المساحة، استقرت الكثير من الأسر بعيداً عن نقاط المياه، ومن ثم زودتهم الوكالة بحمير وشاحنات لنقل المياه، مثلما فعلت في مالي من قبل. وبدلاً من أن يطلقوا على المكان اسم مخيم إينتيكاني، أطلقوا عليه ‘منطقة استقبال’.

منطقة مجهولة

ولم تقم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد بجمع أفضل الممارسات بشأن كيفية التعامل مع السكان الرُّحَّل. وفي هذا الصدد، قال كارل ستينايكر، رئيس المفوضية في النيجر: “إننا نلج أرضاً مجهولة فيما يتعلق بالإرشادات المكتوبة… عندما يبحث المرء في المبادئ التوجيهية للوكالة أو معايير مشروع اسفير، ليس ثمة مخطط يوضح كيفية تلبية احتياجات اللاجئين في مثل هذه البيئة- توجد معايير الحد الأدنى فيما يتعلق بالاستهلاك البشري من المياه ولكن ليس للحيوانات”.

وكان للنهج الذي اتبع في إينتيكاني فوائد كبيرة فيما يتعلق بسبل العيش، إذ أظهرت نتائج عمليات التقييم أن 11 بالمائة فقط من السكان يعتمدون على حصص الإعاشة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي كمصدر أساسي للدخل، مقارنة بنصف المقيمين في مخيم أبالا الأكثر تقليدية في النيجر. وهذا يشير، بحسب ستينايكر، إلى أن قدرة السكان على تربية مواشيهم وبيعها قد ساعدهم في الحفاظ على استقلاليتهم وأسلوب حياتهم.

ولكن كانت هناك مقايضات، ففي ظل المسافة الشاسعة التي تعمل فيها وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان من الصعب ضمان إمكانية الوصول إلى المدارس والمراكز الصحية ومراكز توزيع المياه. وتعليقاً على هذا قال ستينايكر: “مراقبة الجودة أمر أكثر صعوبة في ظل مثل هذه المساحة الشاسعة. لا يمكننا من الناحية اللوجستية التحكم في سبل الوصول إلى جميع الأفراد”. كما أن تكاليف التشغيل مرتفعة أيضاً بالنسبة لعدد اللاجئين.

وتساءل :”لكن ما هو البديل؟ … هل نضعهم على شاحنات لنقلهم؟ وماذا عن الحيوانات الخاصة بهم وسبل معيشتهم وكرامتهم؟”

وأضاف ستيناكر أنه لا تزال هناك معدلات عالية من سوء التغذية في هذا المخيم والمخيمات الأخرى في النيجر، على الرغم من التغذية الشاملة التي تُقدم إلى جميع الأطفال دون سن الخامسة. وأوضح أن وكالات المعونة تواجه صعوبات في معالجة هذه المشكلة، مستشهداً بعوامل تساهم في المشكلة مثل ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعولون أسرهم وانخفاض معدلات التعليم بين النساء.

وإدراكاً منها للفوارق الاجتماعية بين الطبقات العليا والدنيا بين الطوارق والعرب والسود في مالي، تسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى فهم أفضل للتقسيمات الطبقية الاجتماعية بين اللاجئين بغية ضمان المساواة في الحصول على الخدمات. فعلى سبيل المثال، ينتمي الكثيرون من المقيمين في إينتيكاني لطبقات اجتماعية دنيا في الطوارق، ما يساهم في انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس لأن الأطفال غالباً ما يكونون منشغلين  في رعاية الحيوانات الخاصة بأسر الأخرى.

في السياق ذاته، يتم حالياً بناء منطقة استقبال ثانية شمال الدولة في منطقة تيساليت، بالقرب من الحدود مع الجزائر. ويأتي هذا بعدما وصل نحو 1,300 من مالي إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة، هرباً من العنف الدائر في منطقة كيدال، شمال مالي. ومن المقرر أن يتم إدارة المنطقة بالطريقة نفسها، حيث عقدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتفاقاً مع المضيفين الرعاة، الذين سوف يقومون باستقبال اللاجئين في مقابل إصلاح شبكة المياه الخاصة بهم.

وختاماً، قال ستينايكر أن “هذه تجربة، ومن المبكر جداً ادّعاء نجاحها” مشيراً إلى أنه لم يمر على بدء المشروع سوى تسعة أشهر. وأضاف بقوله: “ولكن بصراحة، نعتقد أن المقايضات العديدة جديرة بالاهتمام لأن هذا ما يريده الناس هنا”.

شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)

 

المصدر

الحدث الأزوادي – وفاة أزوادي في سجن باماكو المركزي يثير التساؤلات حول أوضاع المعتقلين ومصيرهم

سجناء

الحدث الأزوادي – خاص

لقي محمد أق الحسن مصرعه أمس الجمعة في السجن المركزي الكبير في العاصمة المالية باماكو.

وحسب مصادر الحدث فإن الوفاة نتجت عن سوء أوضاع السجن، حيث تنتشر الأمراض التي يصاحبها سوء التغذية والتهوية والتعامل الإنساني.

الجدير بالذكر أن محمد أق الحسن هو من البدو الرعاة من مدينة “ينو”، ولا تعرف حتى الآن تهمته ولا سبب اعتقاله.

ولفتت وفاة “أق الحسن” الأنظار إلى أوضاع المعتقلين في السجون المالية وما يتعرضون له من الاعتقال القسري والحبس في ظروف قاسية.

وكانت تقارير غير رسمية قد أشارت إلى أن السجناء الأزواديين يتوفون في سجون باماكو جراء التعذيب أو الأوضاع الصحية المتردية أو حالات التسمم.

كما تضيف التقارير أن غياب المؤسسات الحقوقية عن البحث خلف أوضاع المتوفين والتحقيق في أسباب الوفاة أدى إلى تضييع حقوق أكثر من 200 متوفى في السجون المالية لم يعرف عنهم غير الوفاة بين جنبات السجن المركزي في مالي.

المصدر.

تفاصيل مثيرة حول عمليات الاختطاف في الساحل تُنشر لأول مرة

تفاصيل مثيرة حول عمليات الاختطاف في الساحل تُنشر لأول مرة

«نافعي أنس» عضو تنظيم القاعدةالتائب وأحد رفقاء مهندس الاختطافات«للمحور اليومي»:

^«هكذا كان أبو زيد يخطط لعملياتاختطاف الرهائن الغربيين في شمالمالي»

إلتقاه: أحمد ناصر

 

يقيم أنس نافعي اليوم، متنقلا بين تمنراست، حيث يعمل في مجال المقاولات، ومسقط رأسه برج بوعريريج، وقد استفاد من إجراءات العفو،  في إطار المصالحة الوطنية عام 2006، ونشط 7 سنوات في «الجيا» ثم في الجماعة السلفية، ليلتحق مع عبد الرزاق البارا بشمال مالي، إلى غاية تسليمه نفسه لمصالح الأمن عام 2006.

كيف خطّط عبد الحميد أبوزيد لخطف الرهائن الغربيين…؟

يقول أنس، حول تجربته في شمال مالي: «إلتحقتُ ضمن مجموعة القتال التي كان يقودها، cحوال مسلم»،  وهو عضو في الجماعة السلفية، قُتل في اشتباك مع  الجيش الجزائري، عام 2005 في منطقة برج باجي مختار، وتعرفت في تلك الفترة على أبي إسحاق السوفي الذي اعتقل عام 2012 في كمين للأمن، وعمل لفترة تحت إمارة عبد الرزاق البارا، وكنت في تلك الفترة أعلى مرتبة من عبد الحميد أبي زيد في الجماعة السلفية، إلا أن القيادة رأت أن يتكفل عبد الحميد أبو زيد، وكان أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة بالإمارة، بسبب معرفته بالصحراء.

كنا نعاني عام 2005، من أزمة مالية حادة جدا، حيث انعدمت الأموال لدينا، وقرر مجلس شورى الجماعة، الذي كنتُ عضوا فيه، البحث عن سبل للحصول على الأموال، وكانت فكرة عبد الحميد أبي زيد، هي أن نعود لاختطاف مجموعة من الرهائن الغربيين والمطالبة بفدية، مقابل إطلاق سراحهم، مثل ما فعلت الجماعة مع الرهائن الألمان عام  2003، وتقرر تنفيذ عمليات خطف الرهائن، على أن تتشكل مجموعة اختطاف، يقودها محمد التلمسي الذي انشق وأسس جماعة التوحيد والجهاد فيما بعد، ويضيف المتحدث، أن أولى عمليات الاختطاف كانت عملية محاولة اختطاف فاشلة ضد سيارتين كانتا تقلان سياحا فرنسيين، في منطقة حماوا قرب تساليت شمال مالي، ونجحت الجماعة فيما بعد، في اختطاف عدد من السياح، كان أولهم سواح نمساويون، ثم بدأت الاتصلات حسب المتحدث عن طريق رجال من أعاين قبائل المنطقة، ووسطاء ومجموعة من أعضاء التنظيم خلال المفاوضات السابقة التي جرت للإفراج عن الرهائن الغربيين في عامي 2008 و2009، وفي حالات أخرى، مثل القاعدة، مهرب جزائري معروف بصلاته بالإرهابي  عبد الحميد أبي زيد  «أدهاه ناهي عبد لله»،  وهو جزائري من أصول موريتانية،  وقد رفض الإرهابيون إجراء أي اتصال مع وسطاء، إلى غاية إشعار آخر، وفسر متابعون لهذا الشأن رفض الإرهابيين إطلاق الاتصالات بأنه عائد لرغبتهم في تأمين الرهائن في مخابئ  إمارة الصحراء، والخوف من أن تستغل الاتصالات الأولى  في توجيه أجهزة الأمن إلى موقع تواجد الخاطفين، تمهيدا لتحريرهم بعملية عسكرية، بالإضافة إلى رغبة المسلحين في القاعدة، في قبض مقابل مالي مقابل مجرد إطلاق الاتصال، مع الدول التي ينتمي لها الرهائن.

الجهاد في شمال مالي مبني على التهريب

يضيف أنس، أنه لا يوجد شيء اسمه جهاد في شمال مالي، كل ما هو موجود في الواقع، هو تهريب وعمليات ابتزاز واختطاف وجني للأموال، وقد بدأت أولى عمليات ابتزاز المهربين على يد مختار بلمختار، الذي كان يفرض ضريبة وإتاوة على كل مهرب، مقابل السماح له بالمرور، وكان أبو زيد يخاف الرهائن الغربيين بكل بساطة بالعربية، وبكلمات فرنسية ركيكة، قائلا«لا أحد يهتم بكم، سنضطر في القريب، لقتلكم، لأنه لا أحد قرر افتداءكم، وقد فعل هذا مع  الرهينة البريطاني، ادوين داير، الذي قتله أبو زيد شخصيا».

بعض التفاصيل حول عمليات التفاوض بين الجماعات المسلحة

تبدأ الاتصالات الأولى بواسطة وسطاء مقربين من حركة تحرير أزواد، وأحيانا ضباط سابقين في الجيش المالي في مناطق كيدال وقاو وأكاديس، شمال مالي والنيجر، وينتظر  المتصلون، وهم في العادة من أعيان ووجهاء شمال مالي، أياما، لغاية تحديد موعد مع  أحدهم، وفي العادة يتّصل الأعيان بأقارب المطلوبين في قبائلهم، ويطلبون رؤيتهم، ويتعامل الجميع بكلمة الشرف، حيث يعرف هؤلاء بأنهم لا يقدمون أبدا معلومات لمصالح الأمن، وقد تعرّض وسيطان قبليان، عملا في المفاوضات، للإفراج عن رهينتين نمساويين، للتصفية الجسدية من طرف الجماعة السلفية قبل سنتين في شمال مالي، عندما قدما معلومات حول مواقع تواجد الإرهابيين، بعد تحديد الموعد، يلتقي الوسيط الأول، وهو شيخ القبيلة أو الوجيه مع الوسيط الثاني، ويكون إما رجال العصابات أو المهربين  المعروفين في المنطقة من أمثال «الصاولي» و«بكيرير»،  و«محمد إبلاك»،  بعدهــــا يعمد الوسطاء  للتــــنقل خلال أيام في الصحراء، للتأكد بأنـــهم غير مراقبــــين، ثم يـــتركون صـــناديق  معدنــية – تحدد مواقعها سلفا – بها  أجهزة تحديد المواقع الفضائيـة «جي.بي.أر.أس»،  هي وسيلة التعارف بين الإرهابيــين والمــهربين، وتحـــتوي هذه الصناديق  المعدنية المغلــقة التي توضـــع في مواقع يتم الاتفـــاق حولها على أجهزة تحديد مواقع مبرمجة على نقطة في الصحراء، هي إحداثية مكــان اللـــقاء القادم ويسمى في عـــرف المهربــين «الميعـــاد»، أين يلتقــي ممثـــل الإرهــــابيين  بالمــفــاوض، وهو الوسيط الثاــني في العملــية، وبعــدها يعود الوسيط إلى الموقـــع، حيث يجـــد رســـالة مكــتوبة بـــها تــــاريخ المــوعد وتعديل مكانه، على  جـــهــاز «جــي.بي.أرس.أس»، وبــعــد اللـــقاء الأول،  تتواصـل اللــقاءات، ويستغرق الحصول على معلومة واحدة أو إجراء اتصال بالإرهابيين في الصحراء بين 5 أيام إلى غاية أسبوعين، والغريب هنا، هو أن هذا الأسلوب في الاتصال، اخترعته أجهزة الأمن الجزائرية،  خلال الاتصالات الأولى التي هدفت لإقناع بعض الإرهابيين بترك السلاح، ثم تحول إلى وسيلة الاتصال الوحيدة المأمونة، ويشترط في العادة الإرهابيون الحصول على تموين غذائي وكميات من الأدوية خلال كل اتصال أو لقاء  حيث يواصلون ابتزاز الوسطاء،   وتبدأ المفاوضات دائما بطلب الحكومة الغربية أو التي تفاوض باسمها  الحصول على تأكيد بأن الرهائن في صحة جيدة، بينما يطلب الإرهابيون الحصول على المال  في أغلب الحالات  وتحرير بعض معتقليهم، وتؤكد كل الحالات السابقة بأن القرار كان دائما يتخذ على مستوى إمارة الصحراء دون الرجوع إلى قيادة قاعدة المغرب في الجزائر.

و يفسر انس عمليات الخطف المتزامنة  في الساحل  بأنها نتيجة طبيعية  لتراجع الدعم العسكري الأمريكي لكل من مالي والنيجر، والمخاوف الغربية من التورط في حرب طويلة مع القاعد، حتى بالنسبة للتدخل العسكري الفرنسي في المنطقة، منذ نهاية عام 2007 ، وقد تدهورت الأوضاع بسرعة، بعد توقف العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي، في إطار عملية سرفال، وكانت تتلقى معلومات قيّمة عن نشاط الجماعات الإرهابية في الساحل مقابل المال،   وتشير  معطيات متواترة عبر عدة أطراف إلى  تعاون بعض المنشقين عن فصائل المعارضة التارقية  وجماعات إجرامية مع أعضاء القاعدة في شمال مالي، كل هذه العوامل ساهمت في تقوية  القاعدة في الساحل التي فقدت  خلال عام  2009  مالا يقل عن 45 قتيلا في عمليات عسكرية متفرقة ، وأكد مصدرنا بأن  حكومات مالي والنيجر تعانيان من ترهل في أجهزتهما الأمنية والعسكرية، ولا يمكن لهاتين الدولتين امتلاك جيش وأجهزة أمن قادرة على دحر الإرهاب قبل عامين على الأقل، ولا تختلف الأوضاع كثيرا في موريتانيا التي تعاني من ضعفٍ في التجهيزات العسكرية الحديثة.

قراءة 185 مرات

المصدر

اعتقال سيدة منقبة تحمل 5 كلغ من المخدرات في كوبني

ألقت الشرطة الموريتانية القبض على سيدة تحمل الجنسية المالية عند النقطة الحدودية غوغي زمال التابعة لمقاطعة كوبني، مساء امس الأحد 27 أكتوبر، سيدة م الية وهي تحاول إدخال كمية من المخدرات إلى الأراضي الموريتانية.hTtMhLjO9zE

تمبدغه: اعتقال مواطن قادم من مالي بحوزته “مخدرات”

تمبدغه: اعتقال مواطن قادم من مالي بحوزته

اعتقلت الشرطة الموريتانية في مقاطعة تمبدغه، شرقي موريتانيا، مواطناً متهماً بالمتاجرة بالمخدرات ونقلها عبر الحدود بين موريتانيا ومالي.
وحسب ما أكده مصدر أمني لصحراء ميديا فإن الشرطة في تمبدغه اعتقلت المتهم مساء أمس عند منتصف الليل، وهو قادم من مدينة النواره المالية.
ويعتبر المتهم أحد مواليد تمبدغه سنة 1985، وقضى أغلب حياته في المدينة حيث كان يعمل حالياً ميكانيكياً متخصصاً في إصلاح السيارات.
وحسب نفس المصدر الأمني فإن الشرطة ضبطت بحوزة المتهم 190 غراماً من القنب الهندي، وأربعة علب من اللفافات.

المصدر