موريتانيا تحتل المرتبة الثانية في حرية الصحافة

JPG - 12.6 كيلوبايت

احتلت دولة “جزر القمر”، المرتبة الأولى في الترتيب العربي لحرية الصحافة، فيما احتلت موريتانيا المرتبة الثانية، وكانت المرتبة الثالثة من حظ دولة الكويت، واحتلت لبنان المرتبة الرابعة، وقطر المرتبة الخامسة.

وقال تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” لهذا العام إنه يعتبر سورية حالياً أكثر البلدان خطورة على حياة الصحافيين في العالم أجمع..

وفي ما يلي ترتيب الدول العربية حسب التقرير المذكور:

1- جزر القمر: على الرغم من بعدها الجغرافي عن منطقة الشرق الأوسط إلا أن جزر القمر هي الدولة العربية الأكثر ممارسة لحرية التعبير، وتصنف في الرتبة 50 عالميا بمعدل 24.52.

2- موريتانيا: شهدت موريتانيا تقدما كبيرا في حرية الصحافة خلال السنوات الأخيرة من خلال إلغاء احتكار الدولة للإعلام السمعي البصري وإلغاء تجريم الصحافيين بسبب كتاباتهم وإلغاء عقوبة سب الرئيس.

3- الكويت: على الرغم من التقارير السلبية لمنظمات حقوق الانسان، إلا أن الصحافة الكويتية تتمتع بهامش لا بأس به من حرية نقل المعلومة مقارنة بالدول الخليجية.

4- لبنان: اعتبر تقرير “مراسلون بلا حدود” أن وسائل الإعلام اللبنانية “أداة دعاية في أيدي رجال الأعمال والقادة السياسيين” وأن “الصراع السوري بات يشكل عاملاً آخر في إذكاء الشقاق القائم بين صحافة تيار (8 آذار) وتيار (14 آذار)”، لكن هذا لا ينفي التقاليد الصحفية الموجودة في لبنان وثقافة حرية التعبير المرسخة في المجتمع.

5- قطر: قال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الجديد، الذي يجرم نشر “أخبار غير صحيحة” على شبكة الإنترنت يشكل تهديداً جديا لحرية التعبير عن الرأي في قطر.

ووفق أحكام القانون الجديد، يجوز للسلطات حظر المواقع الإلكترونية التي ترى فيها تهديدا “لسلامة” البلاد، وتعاقب كل من ينشر أو يتبادل محتويات رقمية “تقوض” من “القيم الاجتماعية” في قطر أو “النظام العام فيها” على الرغم من أن القانون يسكت عن تعريف مثل هذه العبارات والمصطلحات.

6- الجزائر: على الرغم من دعوة وزير الاتصال الجزائري جماعات حقوقية لزيارة البلاد والتأكد من حرية الصحافة في تحرك نادر من الدولة التي غالبا ما ترفض الانتقاد الخارجي باعتباره تدخلا الا أن منظمات حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” اتهمت السلطات الجزائرية بقمع الصحافيين والنشطاء بين الحين والآخر.

7- الإمارات: اتهم تقرير “مراسلون بلا حدود” دولة الامارات بقمع كل من يُعتبر مقرباً من جماعة الإخوان المسلمين، إذ أدين مواطنان بالسجن لمدة طويلة فقط لنشرهما على تويتر معلومات تتعلق بمحاكمة الإماراتيين الـ94 المتهمين بالانتماء إلى حزب الإصلاح. ورجح التقرير أن “يشهد موقع تويتر رقابة مجهرية، حيث لن تتوانى السلطات عن فرض أقسى العقوبات على كل من يتجرأ على تحدي قانون الصمت”.

8- تونس: ذكر تقرير مراسلون بلا حدود أنه بعد ثلاث سنوات من سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، “لا يزال السياسي يتدخل للضرب بيد من حديد من أجل كبح محاولات الإصلاح وجعل استقلالية وسائل الإعلام العامة ضربا من المستحيل”.

9-عمان: حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” فإن سلطنة عمان تعتبر شخص السلطان من المحرمات الكبرى. ذلك أن كل من يتجرأ على انتقاده يجد نفسه في مواجهة أقسى العقوبات، وهناك من دفع ثمناً باهظاً جراء ذلك قبل أن يصدر في حقه قرار بالعفو.

10- المغرب: ترى منظمة اليونيسكو أن المغرب قام بجهود كبيرة في مجال النهوض بحرية الصحافة، في الحين ترى عدة هيئات دولية، من بينها منظمة بلا حدود أن التضييق على الصحافيين لا يزال متواصلا.

​ 11- الأردن : ذكر تقرير “مراسلون بلا حدود” أن تجليات الربيع العربي والأحداث السورية دفعت السلطات الأردنية لتشديد سيطرتها على وسائل الإعلام، وخاصة الصحافة الإلكترونية، ما يزيد من فرص إثارة غضب عارم في أوساط المجتمع المدني الأردني. وتم حجب ما يقرب من 300 موقع إخباري على الأراضي الأردنية، وذلك بموجب قانون الصحافة الجديد الذي يقوض بشكل كبير حرية الإعلام على الإنترنت.

12- ليبيا: يقول تقرير منظمة مراسلون بلا حدود إن انعدام الأمن المتفشي في ليبيا هو مصدر الخطر الرئيسي الذي يتهدد حرية الإعلام. وأن حكم الميليشيات المسلحة تؤثر على عمل الإعلاميين، الذي يكتوون بنار الرقابة الذاتية المستمرة والتهديدات المتكررة والترهيب والاعتقال التعسفي أو حتى التعذيب في بعض الأحيان.

13- العراق: أثر النزاع السوري من تفاقم التوترات في العراق ما أثر سلباً على سلامة الصحفيين واستقلالية وسائل الإعلام. 14- مصر: يتهم تقرير مراسلون بلا حدود السلطات المصرية بـ”عسكرة” الإعلام المصري الذي “يهاجم بشكل منهجي وسائل الإعلام الأجنبية”.

15- البحرين: يقول تقرير مراسلون بلا حدود “إن السلطات البحرينية شرعت منذ 2011، في التلاعب بالمعلومات وتحريف الأخبار المتعلقة بالاحتجاجات ومختلف أشكال قمعها”. ويضيف “عرفت الحكومة البحرينية كيف تتعامل بمهارة مع القوى الغربية المترددة في إدانة الأعمال الوحشية المرتكبة في هذا البلد، مكتفية بالترحيب بالوعود الواهية والإصلاحات السطحية التي يطلقها حكامه”.

16- السعودية: تطبق سلطات المملكة العربية السعودية رقابة شديدة على وسائل الإعلام المحلية وعلى الإنترنت أيضاً، ويُدان كل من ينشر كتابات معارضة للحكومة السعودية أو للقيم المحاغظة للمملكة.

17- اليمن: على الرغم من أن اليمنيين أصبحوا ينعمون بهامش أكبر من حرية التعبير، منذ أن استلم عبد ربه منصور هادي رئاسة البلاد في شباط/فبراير 2012 خلفاً لعلي عبد الله صالح، إلا أن جماعات متشددة تتحمل مسؤولية عودة دوامة التهديدات وتجدد سلسلة العنف التي تطال وسائل الإعلام. فالصحفيون يتعرضون للهجمات سواء كانت منسوبة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو نابعة من المتمردين الحوثيين في الشمال أو من الحركة الانفصالية في الجنوب أو حتى من المحافظين المتشددين، وهذا حسب تقرير صحفيون بلا حدود.

18- جيبوتي: تفيد مصادر إعلامية أن الصحافة المستقلة التي تملكها المعارضة الجيبوتية تتعرض للمضايقات والإدانات والاعتقالات بسبب ما تنشره. وتمارس الحكومة ضغوطات غير مباشرة بحق الصحافيين وغالباً ما تقيد قدرتهم على العمل. وتعاني الصحافة من الأجور الزهيدة والنقص في التدريب المناسب.

19- الصومال: دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حكومة الرئيس حسن شيخ محمود إلى إعادة النظر في القانون الجديد الذي يطلب من الصحافيين كشف مصادرهم ويمنعهم من نشر معلومات ضد الإسلام أو التقاليد الصومالية.وذكر روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، أن القانون “غامض .. ويمكن استخدامه بسهولة لقمع حرية التعبير”.

السودان: ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه بالرغم من أن للسودان أكثر من 15 صحيفة يومية سياسية لديها حرية شكلية، مقارنة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتي تخضع لسيطرة الدولة، فإن الصحف تخضع للكثير من أشكال الرقابة والإجراءات العقابية على نشر أي مقالات تتناول قضايا حساسة. ويتولى جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى حد كبير، مسؤولية استخدام هذه الأساليب.

سورية: حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”، تُعتبر سورية حالياً أكثر البلدان خطورة على حياة الصحافيين في العالم أجمع. وعرفت منذ 2013 تدهورا حادا في الوضع الأمني حيث اتخذ الصراع أشكالاً تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، مع مقتل أكثر من 130 فاعلا إعلاميا منذ آذار/مارس 2011. أمام هذه الحالة، تجد وسائل الإعلام نفسها عالقة بين مطرقة جيش الرئيس بشار الأسد، الذي يواصل اعتقال وقتل هؤلاء الشهود المزعجين الذين يوثقون أحداث الصراع، وسندان الجماعات الإسلامية المسيطرة في شمال البلاد، وعلى رأسها الدولة الإسلامية داعش.

المصدر: مراسلون بلا حدود

http://www.tawary.com/spip.php?article24311

كيف يساهم الإنترنت في تغيير حياة الموريتانيين؟

26e3c-email-network-970x01حتى نهاية العقد الأخير من القرن الماضي، كان إطلاق تسمية “المنتبذ القصي” على موريتانيا لا ينطوي على كثير من المبالغة إذ كانت المدن الموريتانية، بما فيها العاصمة نواكشوط، تفتقر إلى خدمات الهاتف المحمول والإنترنت، وهذا ما يجعل الموريتانيين معزولين نسبياً عن العالم. لكنّ خدمة الإنترنت التي دخلت إلى البلاد عام 1997 بدأت تنتشر بوتيرة سريعة بفضل دخول شركات اتصال تتنافس في اكتساب العملاء مستفيدة من رغبة الموريتانيين العميقة في اكتشاف هذا العالم الجديد الذي أصبح يؤثر على أدق تفاصيل حياة الفرد والمجتمع في موريتانيا.

القادم الجديد

عام 1996، أطلقت موريتانيا النطاق الخاص بها على الشبكة العنكبوتية “mr”، وحتى عام 1997 كانت شركة توب تكنولوجي الوحيدة التي تتوفر على الإنترنت. إلا أنّ عام 1998 شهد ظهور الواجهة الموريتانية على الإنترنت http://www.mauritania.mr لتكون أول موقع إلكتروني موريتاني. وفي العام التالي، دخلت العاصمة نواكشوط إلى الشبكة العالمية وعرف الموريتانيون مقاهي الإنترنت. وعام 2001، تمّ الإعلان عن ربط 12 منطقة في موريتانيا بشبكة الإنترنت. فراحت المقاهي تنتشر شيئاً فشيئاً في أحياء العاصمة، بدءاً بحي تفرغ زينة الرّاقي شمال العاصمة، الذي تجاوز عدد فضاءات الإنترنت فيه عام 2003 الـ15 مقهى.

خلال هذه الفترة، ظل استخدام الإنترنت مقتصراً على أصحاب الدخل المرتفع نظراً إلى أسعار الخدمات الباهظة، إذ كان ثمن الساعة الواحدة من الإنترنت 500 أوقية (حوالى 2.50 دولارين). ومع دخول شركات جديدة إلى سوق الاتصالات الموريتانية ومنح رخص لمشغلي خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة، انتهى احتكار الشركة الموريتانية للاتصالات (موريتل) للإنترنت، ودخلت شركتا ماتل وشنقيتل عام 2006 لتحتدم المنافسة وتنخفض الأسعار نسبياً، الأمر الذي سمح للموريتانيين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية بالنفاذ إلى عالم الإنترنت.

الانقلاب على إعلام السلطة

حتى ذلك الحين، كانت السلطات الحاكمة في موريتانيا تستأثر بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة وتكرسّها للعب دور “النّاطق الرسمي” مستبعدةً أي رأي معارض لتوجهاتها، وهذا ما حث الحركات والأحزاب المعارضة في موريتانيا على اعتماد الإنترنت وسيلة إعلامها الخاص ومنبرها. فأخذ المعارضون يضاعفون حملاتهم عبر الإنترنت للدفاع عن آرائهم السياسية وإطلاع الرأي العام المحليّ عليها، خصوصاً أنّ سياسات التعتيم ومصادرة الصّحف بل إغلاقها، التي كانت تنتهجها السلطات لم تعد تجدي نفعاً في عصر الإنترنت. فشكّل الإنترنت وسيلة لتواصل معارضي المنفى مع الموريتانيين في الداخل، وحرصت الأحزاب السيّاسية على إطلاق مواقع إلكترونية تواكب الأحداث السياسية الجارية، واستحدثت أكبر منسقية المعارضة الديمقراطية صفحة باسمها على فيسبوك.

وبعد إطاحة نظام الرئيس ولد الطايع، قرّرت السلطات الجديدة تحرير الفضاء السمعي البصري، فتعززت مكتسبات حرية التعبير. وكان مستخدمو الإنترنت أول المستفيدين، فاتخذوا من المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك، أداة للتعبير عن المشاكل الاجتماعية والآراء السياسية والمطالب النقابية. وتطور نشاط التدوين الإلكتروني، حتى فرض المدونون الموريتانيون أنفسهم على المشهد السياسي والثقافي والإعلامي في البلاد، فانتقل الجدل من قاعات البرلمان ومقارّ الأحزاب والصالونات إلى صفحات التواصل الاجتماعي.

الإنترنت والهوية الموريتانية

تحول الإنترنت إلى محرّك للشّارع مع اندلاع الحركات الاحتجاجية في بلدان الربيع العربي. وأعلن شباب موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي ميلاد حركة 25 فبراير المطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتغيير النظام. ثم تأسست حركات اجتماعية وشبابية عبر مئات الصفحات والحسابات الشخصية التي تساهم في تشكيل الرأي العام وفي تغذية الحراك الاجتماعي والسيّاسي في البلاد، مضطلعةً بدور الصّحافة البديلة ومنافسة للصحافة التقليدية لا سيما مع ارتفاع شعبية وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في إعادة النظر في كثير من المسلّمات التقليدية في البلاد، على الصعيد الاجتماعي والفكري والسيّاسي.

وبرز مدونون كرسّوا عملهم للسخرية من أسلوب الحياة العامة في البلاد، لعل أشهرهم “جاميكا البيظاني” الذي فتح حساباً ساخراً على فيسبوك يحاول من خلاله المساهمة في تغيير العقليات الاجتماعية وينتقد بأسلوب خاص جملة من العادات والأعراف المنتشرة في البلاد (أغلق لاحقاً). يقول لرصيف22 “عندما يكتشف الموريتاني أن تصرفاته المتخلّفة تعتبر مثاراً للسخرية والضحك، فإنه قد يتوقف عن مثل هذه التصرفات أو يراجعها على الأقل”. ويرى أن “الإنترنت قد غيّر الكثير في حياة الموريتانيين، وسيتضاعف تأثيره في السنوات العشر المقبلة”.

تغييرات بدأت تظهر بين الحين والآخر منذ أن أثار فيديو غنائي موريتاني على موقع يوتيوب في ديسمبر 2013 جدلاً واسعاً بعد ظهور ليلى مولاي في الشريط إلى جانب المغني حمزة براين مرتدية فستاناً قصيراً بدل الزيّ النسائي التقليدي للموريتانيات (الملحفة). وعقب تداول الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والضجة التي أثارها، استدعى الأمن الموريتاني ليلى مولاي ومدير الشركة المنتجة للفيديو كليب، وحقق معهما ثم أطلق سراحهما.

إلا أن هذه الحادثة لم تكن الوحيدة. ففي 24 ديسمبر 2014 قضت محكمة موريتانية بالإعدام رمياً بالرصّاص على المدون محمد الشيخ ولد أمخيطير المتهم بالزندقة بعد نشره على الفيسبوك، مقالاً مسيئاً للإسلام أثار موجة احتجاجات وصلت إلى أبواب القصر الرئاسي. ووصف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المقال بـ”الجريمة النكراء”، قائلاً: “سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الدين الإسلامي وللذود عن رسول الله”.

إثر هذه الأحداث وغيرها، بادرت الحكومة الموريتانية إلى صوغ قانون جديد باسم “قانون مجتمع المعلومات الموريتاني” الذي أثار امتعاض المدوّنين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي. فقد اعتبروه سعياً حكوميّاً لكمّ الأفواه وخنق حرية التعبير. فتضمّنت بعض مواد القانون عقوبة السجن من ستة أشهر إلى سبع سنوات وغرامة مالية من خمسمائة ألف إلى خمسة ملايين أوقية (ما يعادل 1,700 إلى 17 ألف دولارات) لمخالفي المواد المتعلقة بالمساس بـ”الأخلاق الحسنة”، فيما تنص المادة 18 منه على أن “تلغى جميع القوانين المخالفة لهذا القانون”.

بعيداً عن الجدل الذي أثارته تلك الأحداث أو الإجراءات القانونية التي أعقبتها، فقد كشفت مدى التغيير الذي أحدثه الإنترنت في مجتمع إسلامي محافظ، ومدى تخوف الموريتانيين من هذا التغيير. يوضح المدوّن حميد ولد محمد لرصيفـ22 أنّ “الإنترنت أثرّ بشكل كبير على حياة الموريتانيين، لا سيما الشباب منهم، وأصبح الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي عادةً يومية تتحوّل مع مرور الوقت إلى إدمان ذي تأثير شديد في انتشار العزلة الاجتماعية المناقضة لطبيعة مجتمعنا الأسري والمترابط”. يضيف: “نشر الإنترنت ثقافة دخيلة كان لها أثرها على المراهقين. وكلما انتشر الإنترنت، ظهرت هذه التأثيرات على الهوية والوحدة الوطنية والقيم والتقاليد”، موضحاً أنّ “جيل الإنترنت أقل ارتباطاً بالهوية الموريتانية وبات يميل إلى قيم وعادات أخرى”.

أما رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الموريتانيين والمدوّن خالد مولاي إدريس، فيرى أن “الخصوصيات الثقافية والقبلية في موريتانيا أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى” ويوضح أنّ “أحد الأسباب الرئيسة لهذا الاختراق هو عدم تحصين المجتمع عبر وسائل تحفظ ثقافته وقيمه كالسينما والفنون التشكيلية والمسرح.

عبد الله البو أحمد عبد

المصدر:رصيفـ22

شاب موريتاني يقابل الرئيس الأمريكي ضمن عباقرة إفريقيا

نجح الدكتور الموريتاني الشاب سيد محمد ولد الذاكر، في حجز مكان له ضمن كوكبة من عباقرة شباب إفريقيا، وقع اختيارهم لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شهر يوليو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستطاع ولد الذاكر التفوق على مئات الآلاف من شباب إفريقيا الذين ترشحوا لحجز مقعد في مسابقة للفوز بالمشاركة في برنامج “القادة الأفارقة الشباب” الذي ستحتضنه العاصمة الأمريكية واشنطن، برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي.

وتقدم لهذه المسابقة ما يربو على ثلاثمائة ألف شاب من قارة إفريقيا، قبل أن يتم اختيار مجموعة متميزة من بينهم، للمشاركة في هذه الدورة، وذلك اعتماداً على ثراء سيَرهم الذاتية، إضافة إلى المميزات والقدرات والمهارات الذاتية التي يتمتعون بها في مجال القيادة والتسيير والإدارة.

ولد الذاكر استطاع أن يفوز بمقعد ضمن القادة الأفارقة الشباب، بعد أن اجتاز بكفاءة عالية المقابلة الشخصية التي أجراها له منظمو البرنامج، رغم منافسته من طرف مئات الآلاف من خيرة شباب القارة السمراء. ويسعى البرنامج المعروف باسم “يالي 2015” إلى تكوين مجموعة من أفضل شباب إفريقيا، أصحاب المشاريع التنموية الناجحة، من خلال مشاركتهم في دورات جامعية للتدريب على مختلف فنون القيادة والإدارة في أعرق وأشهر الجامعات الأمريكية لمدة ستة أسابيع، وسيتاح للشباب المعلن عن فوزهم عقد لقاءات مباشرة مع الرئيس أوباما، إضافة إلى لقاء عدد من أعضاء الحكومة الأمريكية، والبرلمانيين، ورؤساء المؤسسات والشركات الكبرى، وأعضاء المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح المسؤولون عن هذا البرنامج أن الفائزين سوف يحصلون على فرص فريدة للتدريب والتعلم حول مواضيع مختلفة، من بينها كيفية إدارة وقيادة مشاريع التنمية، إضافة إلى تأهيلهم للانضمام إلى شبكات قارية وعالمية من الخريجين؛ من شأنها أن تسهل البحث عن حلول مبتكرة للتحديات المشتركة لجميع الدول والقارات.
وكان من ضمن شروط الترشح للبرنامج أن تتراوح أعمار المشاركين بين 25 و 35 عاما، وأن تكون لديهم قدرة ممتازة على التحدث والقراءة والكتابة باللغة الإنجليزية، إضافة إلى نجربة متميزة في العمل الجمعوي والتنموي على المستوى الوطني والدولي.

المصدر

تقرير أمريكي يتهم موريتانيا بممارسة التعذيب، وانتزاع الاعترافات بطرق غير قانونية

JPG - 23.2 كيلوبايت

اصدرت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ تقريرها الخاص بتحقيق اجري علي عمل الوكالة المركزية للمخابرات الامريكية.

التقرير الذي صدر في 500 صفحة يوم 09 دجمبر الجاري و الذي اثار الكثير من اللغط في الولايات المتحدة تحدث عن الاساليب الغير قانونية التي تخصع لها المخابرات الامركية سجنائها بعد عمليات 11 سبتمبر 2001 و منها انتزاع الاعترافات تحت التعذيب الشديد و الغير قانوني و الغير انساني حسب التقرير .

التقرير قسم بعض الدول التي مازالت المخابرات الامريكية تتعاون معها في هذا المجال حيث قسم التقرير تلك الدول بين الدول الحاضنة للسجون التي يستغلها الامريكيون لإخفاء سجنائهم و بين الدول التي يخضع فيها السجناء للتعذيب

المجموعة الاخيرة ضمت موريتانيا حسب التقرير و لم تحدد الفترة التي مارست فيها المخابرات الامريكية التعذيب في موريتانيا .

البيض الابيض سارع الي نفي علمه بهذه الاجراءات و حمل المخابرات الامريكية اي مسؤولية عن هذه الاحداث .

المصدر

توقيف صحفي موريتاني في ظروف غامضة

JPG - 5.8 كيلوبايت

اعتقل زوال أمس الصحفي أبيه ولدمحمد الأفظل المدير الناشر لموقع “أخبار الوطن” و”جريدة اليل”، من طرف جهة مجهولة وتم إيداعه في مفوضية الشرطة رقم2 بلكصر ولا زال معتقلا بها .

وذكرت بعض الأوساط أن الصحفي آبيه ولد محمد الأفظل، كان موجودا قبل اعتقاله في و كالة التضامن خلال زيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، وعبر عن آرائه حول الوضع الذي تعيشه البلاد وتم توقيفه من قبل جهات مجهولة بعد مغادرة الرئيس للوكالة مباشرة.

المصدر

سكان حي “قندهار” يشكون اغتصاب أراضيهم من طرف رابطة الأئمة (بيان)

JPG - 91.2 كيلوبايت

أدت حركة 25 فبراير من خلال مجموعة من نشطائها زيارة تضامنية لسكان كزرة “ما تحشم” بحي قندهار في مقاطعة عرفات الخميس 24 يوليو 2014 ، وقد اطلع النشطاء على حيثيات قضيتهم التي تتلخص في سلب الإدارة منهم أرضا كانوا يستغلونها للزراعة منذ ثلاثين عاما، ومنحتها لرابطة العلماء والأئمة.

JPG - 62.8 كيلوبايت

وقد أوضح السكان أن جميع الإدارات المتعاقبة أعطتهم الحق في استغلال تلك الأرض، واستخدموها لإعالة عوائلهم منذ 1984 ، وفي بعض الأحيان كان يحاول متنفذون انتزاعها منهم ليدخلوا في نزاعات قضائية كان آخرها 2007 وينتهي المطاف بهم إلى إقرار استغلالهم لها.

JPG - 63.6 كيلوبايت

ومنذ سعي الإدارة إلى تخطيط الأحياء العشوائية تم إحصاء جلهم ولم تشعرهم الإدارة المعنية ADU بأي إخطار يتعلق بالأرض المزروعة، وإنما أخبروا بأن أمرها متروك لحين اتخاذ قرار مناسب.

وفجأة وفد بعض الأئمة والعلماء ليباشروا أعمال الهدم والحرق في الأرض المذكورة دون سابق إنذار بحماية من قوات الحرس، وعندما حاولوا الوقوف في وجه إتلاف ممتلكاتهم تعرضوا للقمع، وقدم السكان شاهدا واضحا على ذلك القمع من خلال ما تعرض له السيد رمظان ولد موسى الذي أغمي عليه من الضرب والتنكيل أثناء تدخل الحرسيين العنيف مقدمين وثائق تثبت ما تعرض له الرجل.

ومنذ سعي الإدارة إلى تخطيط الأحياء العشوائية تم إحصاء جلهم ولم تشعرهم الإدارة المعنية ADU بأي إخطار يتعلق بالأرض المزروعة، وإنما أخبروا بأن أمرها متروك لحين اتخاذ قرار مناسب.

وفجأة وفد بعض الأئمة والعلماء ليباشروا أعمال الهدم والحرق في الأرض المذكورة دون سابق إنذار بحماية من قوات الحرس، وعندما حاولوا الوقوف في وجه إتلاف ممتلكاتهم تعرضوا للقمع، وقدم السكان شاهدا واضحا على ذلك القمع من خلال ما تعرض له السيد رمظان ولد موسى الذي أغمي عليه من الضرب والتنكيل أثناء تدخل الحرسيين العنيف مقدمين وثائق تثبت ما تعرض له الرجل.

وبهذه المناسبة توجه حركة 25 فبراير نداء إلى الإعلام الوطني للوقوف على حقيقة مشكلة هؤلاء المواطنين وتقديمها للرأي العام مساعدة في تجلية الحقائق، ومساعدة لأصحاب الحق.

المجد للشعب.

السبت 26 يوليو 2014

نهاية معروف ولد هيبة

المغفور له بإذن الله معروف ولد الهيبة

منذو المساء وأنا أرابط أمام المستشفى العسكري ضمن إخوتي من أقارب وزملاء المغفور له بإذن الله معروف ولد الهيبة.
معروف أضرب عن الطعام قبل أكثر من شهر احتجاجا على عدم علاجه من أمراض ألمت بــه نتيجة سوء ظروف سجن صلاح الدين ومن تلك الأمراض التهاب البواسير الذي واجه منه آلاما لا تـطاق وقد امتنع العسكر عن تقديم أي علاج لـه.
– معروف كان في قاعدة صلاح الدين ضمن 14 من سجناء التيار السلفي عاد منهم أربعة إلى انواكشوط قبل فترة بعد إضراب طويل عن الطعام ولا زال 9 منهم يضربون عن الطعام في “اكوانتامو موريتان” بعد وفاة زميلهم معروف
– والد معروف لا يزال في الطريق قادما من سيلبابي بعد وهو ما أخر تسلم جثمانه من المستشفى
– والدة معروف تصر على تشريح جثته لمعرفة سبب الوفاة
– تفرقنا الآن بعد أن تقرر تسلمه غدا صباحا ان شاء الله وتغسيله والصلاة عليه في مسجد بداه في لكصر
-معروف له بنت وولد
رحم الله معروف ولد الهيبة رحمة واسعة وأدخله فصيح جناته وغفر ذنبه وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(ابراهيم ولد البار)

بالأمس توفي صبراً في سجن الجنرال عزيز أبو قتادة الموريتاني: معروف ولد هيبة. كان أبو قتادة مثالاً آخر للأمثلة الكثيرة التي لعب بها الجنرال عزيز. فقد تحصّلت لدى السلطة الموريتانية المُطاح بها في انقلاب 2008 قناعة أن عناصر أمنية سهّلت تسرب الإرهاب لزعزعة النظام. وفي هذا الإطار تمّ السماح لمعروف ولد الهيبة وجماعته بتهديد العاصمة في 2007. وقد أمسكته استخبارات دركية-شُرطية بعد أيام حامية في نواكشوط. ورغم أن الطغمة العسكرية واصلت إطلاق سراح إرهابيين إلا أن معروف ولد هيبة، الذي ربما كان يحمل سراً بقيّ برسم السجن.

ما نعرفه هو أن السيد هيبة كان فتىً ذا خيلاء ثم انعطف انعطافة وحيد القرن و”حسن إسلامه” والتحق بتدريب عسكري في شمال مالي مدة أسابيع. هل زرعته المخابرات؟ أم أنه كان مجرد طفرة إيمانية جهادية اعتيادية. (أنا أرجح الأخيرة، فأنا لا أميل إلى التحليل المخابراتي وأعتقد باجتماعية الظواهر الجهادية). ولكن الجنرال عزيز، الطامع في السلطة من مكتبه الاستشاري-الحرسي في القصر الرمادي، استفاد من عودة الجهاديين إلى نواكشوط.

وسُرعان ما أعلن عزيز عن خفوت الإرهاب لما توّطد حكمه. ومن الواضح أنه لم يكن يتحكم في عملية تورين أو في عصابات عمر الصحراوي. وفما عدا هذا، استسلم حلفاؤه السلفيون. سكوت مريب. ولاحقاً في 2012-2013 سيظفر جناح من هؤلاء السلفيين بدويلة شمال مالي الوجيزة التي صنعها كلٌ من الجنرال عزيز ووالده، نيكولاي ساركوزي.

وفي 2010 شرع الجنرال عزيز في عملية تأهيل للأصوليين القتاليين فأرسل لهم مجموعة من حلفائه العلماء، كان أبرزهم، على الأقل لدواعي إعلامية، الشيخ محمد الحسن ولد الددو. وشرع الددو في محاورة غلمان القتالية، الذين بطبيعة تكوينهم الفتواتي والتسطيحي للشريعة الإسلامية لم يكونوا ليصمدوا أمامه. رغم هذا ظلّ هنالك تشكيك في نجاعة بل وجدية الحوار، فقد اعتبر السلفي الشهير، أعمر ولد محمد صالح المعروف بالبتار، وهو أحد أكثر السلفيين لموريتانيين المسجونين ضراوة، أن الحوار لم يكن غير “تحقيق استخباراتي”. واعتبر أن بعض العلماء أقرّ أمامهم بكفر الدولة. ولاحقاً نسبت مواقع إعلامية للخديم ولد السمان قوله أن الددو نفسه قد أفتى لهم في مرحلة سابقة بقتال الدولة ثم عاد وأفتى لهم بمحاربتها. هل كان حواراً صورياً، وليس أكاديمياً، استخدمت فيها الأحلاف، وليس الآراء، لاستدرار تنازلات أو تكتيكات؟ لا نعرف بعد.

تجمع أهالي السجناء يؤكد وفاة المعروف ولد الهيبة

تجمع أهالي السجناء يؤكد وفاة المعروف ولد الهيبة
أفادت مصادر من تجمع أهالي السجناء السلفيين لصحراء ميديا أن السجين السلفي معروف ولد الهيبة توفي ونقل على متن طائر خاصة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال أهالي السجناء السلفيين في اتصال مع صحراء ميديا إن ولد الهيبة كان مضرباً عن الطعام منذ فترة ومر بظروف صعبة تسببت في وفاته، على حد تعبيره.
وكان ولد الهيبة قد اعتقل في العاشر من أبريل سنة 2008، وهو يرتدي زيا نسائيا وسط العاصمة نواكشوط، بعد أسابيع من عملية هروب مثير نفذها من مباني قصر العدل الموريتاني.
وحكم عليه بالإعدام بعد إدانته بالمشاركة في عملية قتل السياح الفرنسيين والمشاركة في قيادة مواجهات (سانتر امتير) بنواكشوط، ويعد أحد المصنفين على قائمة الإرهاب.
التحق ولد الهيبة بمعسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في فبراير من عام 2006، ويعرف نفسه بأنه “العبد الفقير إلى ربه أبو قتادة الشنقيطي”، وسبق أن أعلن في أكثر من مرة “تجديد البيعة للشيخ أسامة بن لادن”، وقال في مقابلة أجرتها معه صحراء ميديا قبل عدة سنوات أنه “خرج لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله”، مشيراً إلى أن “الصورة التي يقدمها الأمن عني وعن أخواتي في التيار السلفي هي صورة بشعة يراد منها تبرير محاربتنا للناس”.
سبق لولد الهيبة أن عمل مهندسا ميكانيكيا في مصانع الأرز بروصو، وأصبح متخصصا في تشغيلها وصيانتها، وأمضى 6 سنوات في التجارة الحرة، حيث امتلك مخزنين في مدينة العيون لبيع الملابس والأحذية، كما عمل كضابط صف في مشاة البحرية 9 أشهر، قبل أن يحال إلى مدينة اكجوجت للتدرب على الحرب البرية في الجيش الموريتاني.

غير أن ما يهمنا هنا هو أنه في ذلك اللقاء استسلم معروف ولد هيبة وأعلن عن اقتناعه بآراء الشيخ الددو والعلماء، بل إنه أعلن بيعته للجنرال عزيز ووصفه بـ”إمام الدولة الإسلامية”. وكان من الواضح أن الجنرال عزيز يمتلك فصيلاً جهادياً خاصاً به. وكان يمكن لولد الهيبة، لولا البانوبتيكون الغربي، أن يكون أميراً لصالح الدولة الموريتانية. ولكن لسوء حظه فهو معروفٌ فعلاً لا اسماً فقط. وكان هذا كافياً ليُحرم من الإعفاءات التي أطلقها الجنرال عزيز بحق السلفيين الأقل شهرة. لأن العفو عن معروف سيكون مكشووفاً. ولا نعرف أين هم هؤلاء السلفيين الآخرون الذين أعفيّ عنهم وما هي الأدوار الاستخباراتية أو السياسية التي يلعبونها. وكل ما نعرفه هو أنه بعد سنوات، وتحديداً في 2013، سيظهر حزب سلفي برائحة “وسطية” (يا روح أمك!).

وطبعاً رفض الجناح السلفي الراديكالي استسلام ولد هيبة وهدّده البتار بالقتل في رسالة مفتوحة في 2010. وقيل أن الشقة تباعدت بينه وبين ولد السمّان، آخر حلفائه. ولسوء الحظ لم ينعم ولد هيبة ببيعته للجنرال عزيز الذي توقف فجأة عن الحوار واختطف السلفيين إلى مكان مجهول. كان اسم معروف قد أصبح معلمياً ولم يعد يمكن إطلاق سراحه في ظل الدعاية الأمنية للجنرال عزيز، الذي أصبح يقدّم نفسه أنه “قاهر الإرهاب”.

وتُرك ولد هيبة للأمراض والجوع في إحدى أسوأ السجون في المنطقة. وقد سكت ضمير المجتمع السياسي عن عذاب السلفيين. وأسلم معروف الروح. ولا نعرف هل مات كمداً أم صبراً أم احتساباً. ولكنه، مقاتلاً أم سجينا، كان ضحية أخرى من ضحايا السلطة التي تحكم منذ 2008.

Abbass Braham

أهالي ولد الهيبة أمام بوابة المستشفى العسكري

تجمهر العشرات من أهالي السجين السلفي معروف ولد الهيبة، أمام المستشفى العسكري بنواكشوط، زوال اليوم الاثنين بعد الإعلان عن خبر وفاته ونقله إلى نواكشوط.
وفي تصريح لصحراء ميديا قال محمد ولد أوداعه، خال ولد الهيبة، إن خبر وفاته وصلتهم عن طريق شخص اتصل من مدينة نواذيبو على والد معروف أخبره بطريقة غير رسمية بنبأ وفاة ابنه.
وأشار ولد أوداعه إلى أن والد معروف موجود في مدينة سيلبابي، جنوب شرقي موريتانيا.
وأوضح أن سبب تجمهرهم هو أن أنباء وصلتهم تفيد بأن جثمان معروف ولد الهيبة موجود في المستشفى العسكري، فيما وصلتهم أنباء أخرى تفيد بأن جثمانه في إحدى الثكنات العسكرية، وأخرى تؤكد نقله على متن طائرة عسكرية من مكان سجنه.
وأشار إلى بعض الشائعات تتحدث عن تواجد ولد الهيبة منذ فترة في أحد مستشفيات العاصمة يتلقى العلاج، وشدد على أنهم حتى الآن لا يتوفرون على معلومات مؤكدة حول مكان تواجد الجثمان.
وقال ولد أوداعه إنهم كعائلة “لحد الآن لم يبلغنا أي اتصال رسمي من السلطات يؤكد الخبر أو ينفيه”.
– صحراء ميديا

واقع الإعلام الرياضي في موريتانيا

الإعلامي محمد الأمين أحمد

لا يختلف اثنان على أن الإعلام الموريتاني بشكل عام، والرياضي بشكل أخص، يملك قدرة فائقة على صناعة الحدث الرياضي، غير أن هذه القراءة في واقع الإعلام الرياضي الموريتاني، يمكن تصنيفها في خانة المثابرة لكاتب هذا المقال، الذي يحلم ويطمح، بل ويتمنى أن يلتفت أصحاب القرار إلي معاناة ومشاكل الصحافي الرياضي الموريتاني. ألا يمكن أن نطرح الأسئلة التالية: هل كان الإعلام الرياضي في موريتانيا، سواء أكان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً بمستوى المسؤلية في التغطية الإعلامية للمشهد الرياضي الموريتاني؟ وهل كان له دور مؤثر في الرياضة الموريتانية؟

و بدون الوقوف على الصعوبات والعقبات التي تواجه عمل هؤلاء ومنحهم فرص السفر للخارج للمشاركة في الدورات الإعلامية وتغطية المهرجانات و الفعاليات والكرنفالات الرياضية التي تشارك فيها الفرق الرياضية الموريتانية على المستوى القاري والعالمي.

فلا تجد إتحادا إعلاميا رياضيا مهنيا يدافع عن هذه الفئة من الإعلاميين الرياضيين المتخصصين، و يكون لهم خير داعم ومساند ضد ما يواجهونه من مخاطر وصعوبات في مهنة المتاعب.

لكن لابد من فهم حقيقة أن الإعلام الرياضي وفي عصر الرقميات والتكنولوجيا، قد زادت أهميته أكثر من ذي قبل، فقد أظل شريكاً فاعلاً في التنمية الوطنية الشاملة. فهو من يتمكن من تشكيل الرأي العام الرياضي المستنير وصياغة توجهاته والتأثير الإيجابي في وعي وثقافة الجماهير.

غير أن الواقع الحالي للإعلام الرياضي الموريتاني، أمسي بحاجة لمراجعة شاملة؛ لفحص وتحليل السياسات بكل شفافية وموضوعية؛ للدخول إلى المنطلقات؛ وتحقيق الأهداف.

والمطالبة بالإهتمام بالصحافة الرياضية الموريتانية، بالرفع من شأن صحافتنا الرياضية قاريا ودوليا! فلابد من إستراتيجية عمل واضحة المعالم، لإستغلال الإعلام الرياضي، وجعله يساهم في إنجاح المشاركات الخارجية من كل الجوانب، سواء أكان ذلك من خلال تشكيل الوفود الإعلامية المتخصصة، والتي لديها القدرات والإمكانيات على متابعة الحدث، أو من خلال التشجيع المستمر، وتسليط الضوء على تلك المشاركات بواسطة الصحف الرياضية والقنوات الفضائية، فضلاً عن الحصول على السبق الإعلامي لصالح وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية المختلفة.

رغم صعوبة المهمة، وقلة الإمكانياتـ، وشح الخبرات، وعدم توفر الدورات التدريبية المتخصصة، وخلو الساحة من المدارس والمعاهد الرياضية المتخصصة، والتي تكون على مستوى عالٍ من المهنية والإحترافية، بما يساهم في ولادات جديدة لطاقات عالية الكفاءة والمهنية، يكون بإمكانها سد الفراغ الحالي في الصحافة الرياضية الموريتانية. على الرغم من كل ذلك لابد من الإنحناء تقديراً لصحفيينا الرياضيين على اختلاف انتماءاتهم ومرجعياتهم، فمطلوب من قبل القائمين على المؤسسة الإعلامية دعم الصحافة الرياضية، من خلال الإصرار الدائم والمستمر على نقل الأحداث الرياضية بالاستعانة بالوكالات والقنوات العربية والأجنبية، واستقاء المعلومة منها.

وعلى الرغم من صعوبة المراحل والأشواط التي قطعها الإعلام الرياضي الموريتاني، والفترات العصيبة التي مر بها ، إلا أن مهمة التطوير الرياضة في موريتانيا، تقع على عاتق الإعلام الرياضي الموريتاني،و بالتأكيد لن تكون أكبر من قدرات وإمكانات صحافي الرياضي الموريتاني؛ فالإعلام الرياضي قادر على مواكبة التطور التكنولوجي، ونشر نشاطات وإنجازات وتطورات ومستجدات الساحة الرياضية الموريتانية، وما يرافقها من مشاريع وخطط تنموية وإعمارية، و،عن طريق القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.

والإعلام الرياضي الموريتاني، يملك التأثير في مسيرة وإتجاه الشكل العام للرياضة، وهو قادر على تجاوز الصعاب وتغطية الحدث الرياضي وكامل الحراك الرياضي بما فيه الكفاية، فضلاً عن إبراز مكامن الخلل في مفاصل الرياضة، ونقل صورة حقيقية عن واقع الرياضة بعيداً عن الإعلام المزيف، بالتعامل مع الأحداث بروح رياضية وأخلاقية عالية، بما يساهم في تطور المسيرة الرياضية في موريتانيا نحو الأمام.

وهنا يبرز دور القائمون على الإعلام وعلي الرياضة، بتغذية الأفكار البناءة بالمفاهيم والقيم، مما يساهم في تقدم المسيرة الرياضية والشبابية، وتوظيف مبدأ الشفافية لمصلحة الإعلام وإبراز الحقيقة والإبتعاد عن الأخطاء.

وفي النهاية ..أمور لا بد منها للإنتشار والعمل الناجح على ضرورة توظيف القدرات الإعلامية في تغطية البطولات المحلية في كافة الألعاب الرياضية المختلفة لزرع قيم الإخاء والمحبة والتعاون والتكافل بين أبناء الشعب الموريتاني المنتمي للأندية الرياضية وإرشادهم إلى المعاني الجليلة التي يعنيها التنافس في كافة الميادين الرياضية وأهمية ذلك في تنمية القدرات والمهارات الشبابية بدنيا وعقليا ومعرفيا وتماسكا وتلاحما وطنيا وإنسانيا وتنمية الروح الرياضية التي لا يمكن أن تشكل إلا بروح البذل والعطاء والتطوع والرغبة الأكيدة في التميز والتفوق ونجاح وفوز المشروع الرياضي في كل الميادين الرياضية.

لا خلاف على أن الإعلام الرياضي، يؤثر بشكل كبير في النمو السلوكي والقيمي لأفراد المجتمع في المجال الرياضي. وللإعلام الرياضي دور هام في رفع مستوى الثقافة الرياضية وزيادة الوعي الرياضي في المجتمع و تعريفه بأهمية ودور الرياضة في الحياة العامة و الخاصة. كما يستخدم الإعلام الرياضي في تعريف العالم الخارجي، بالأحداث والتطورات الداخلية. وعليه تبرز هنا مجموعة من الأمور، التي تدفع للانتشار الواسع و الإرتقاء بالعمل الإعلامي الرياضي، ومنها الموضوعية والتوازن في العمل وتغطية الأحداث و عدم المبالغة في الإهتمام برياضات أو فرق دون أخرى كما يجب أن يتم التركيز على دور المنتخبات والأندية، بدلا من التركيز على الأفراد في الوسط الرياضي وعدم الإساءة للأشخاص والفرق أو الجماهير، بشكل مباشر أو غير مباشر؛ إذ أن التجريح لا يخدم الصالح العام، بل يعمل على زرع التعصب وتغذيته في نفوس الجماهير. وألا يكون الإعلام الرياضي، جسراً للإنتقادات والمهاترات.

بل بلإهتمام بالإخبار والرسائل الإعلامية الرياضية الهادفة، التي تعزز القيم الاجتماعية والأخلاق الرياضية بالعمل على وجود ثقافة رياضية سليمة، تتميز بالإجماع الوطني، والعمل على تغذيتها وتعزيزها باستمرار و ضرورة إستغلال الإعلام الرياضي، للتقارب والتعاضد والتحابب ونشر ثقافة الحب والألفة بين الرياضيين الموريتانيين في الوطن .

إعداد وتحقيق

الإعلامي محمد الأمين أحمد

stmohamedlemine@gmail.om

 

 

المصدر

الإغماء على عدد من المشاركين فى المسيرة الراجلة

الأخبار(ألاك) – تعرض عدد من المشاركين فى المسيرة الراجلة التى انطلقت قبل يومين من مدينة بوكى باتجاه العاصمة انواكشوط لحالات إغماء بسبب سيرهم على الأقدام لساعات فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وقال مراسل الأخبار بلبراكنه إن سير المسيرة تعطل أمس السبت لساعات بالقرب من ملتقى الطرق الواقع غرب مدينة ألاك بعد تعرض بعض المشاركين فيها لحالات إغماء بفعل ارتفاع درجات الحرارة، قبل أن يستأنف السير مع حلول ساعات المساء على طريق الأمل باتجاه انواكشوط.

وقال المراسل إن المشاركون فى المسيرة أغلبهم من مواليد خمسينات وأربعينات القرن الماضى مع حضور نسبى للشباب والنساء، مضيفا أن وثائقهم المدنية تشير إلى ميلاد أغلبهم فى ولاية كوركل.

ونقل المراسل عن عدد من المشاركين فى المسيرة قولهم إن حراكهم الحالى يهدف إلى الضغط على السلطات الرسمية فى وجه الاستحقاقات الرئاسية القادمة من أجل استرجاع عدد من الأراضى الزراعية على ضفة النهر يقولون إنهم فقدوها بعد أحداث العام 1989.

وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت خلال الأعوام الماضية عن مساعات مادية للمبعدين السابقين واتخذت إجراءات لدمجهم فى النشاط الاقتصادي والاجتماعي، غير أن مطالب باسترجاع بعض المساحات الزراعية والمواشى لا تزال قائمة منذ العودة.

المصدر

موجة عطش شديدة تضرب عدة قرى في تكنت

QK3Vkd

تعاني عدة أحياء تابعة لبلدية تكنت منذ عدة أسابيع من موجة عطش شديدة في ظل موجات الحر التي تشهدها المنطقة حاليا والمنذرة بدخول فصل الصيف.
وقد تركزت موجة العطش هذه الأيام بحي “سعد الجاه” وقرية “لكراع لبيظ” بعد عجز السلطات المعنية والبلدية عن تقديم أي حلول استعجالية للسكان خلال الفترات الماضية، رغم المطالب المتكررة والتي وجهت عدة مرات للبلدية وإدارة المياه بولاية اترارزة، والتعهدات كل مرة من قبل الجهتين خاصة خلال المواسم الانتخابية بتسوية المشكل العالق منذ عدة سنوات  .
ويعتبر البعض أن عدم تسوية مشكل المياه في هذه الأحياء حتى الساعة راجع لتصفية حسابات سياسية، فيما تبرر الجهات المختصة بشبكة المياه في تكنت الأمر لا يعدو كونه يكمن في مشكلة أنابيب الشبكة الممتدة بالتجاه القرى المذكورة .
ويطالب سكان هذه القرى بتوفير صهاريج مياه على الأقل خلال المرحلة الحالية حتى يحسم موضوع المشكلة .
رغم كل ذلك فإن الظروف تشتد على المواطن في المدينة مع دخول فصل الصيف بزيادة درجات الحرارة التي تمثل وجها آخر لمعاناة الساكنة.
وتعيش جل قرى البلدية البارغة 21 قرية أزمة في المياه، في ظل عدة مطالب بحل مشكلها منذ عدة سنوات دون أن تلوح في الأفق بوادر بتسوية الموضوع من طرف الجهات المعنية حتى الساعة .

QK3SVx

المصدر