مختار بلمختار (بلعور)في اتصال خاص مع مصدر اعلامي محلي نفي أحد قادة حركة التوحيد والجهاد بشدة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من أن الحركة نصبت كمينا للمختار بلمختار المكني بأبي العباس أو بلعور كما تطلق عليه الجزائر، و أضاف القائد: أن أبا العباس بمنزلة الوالد بالنسبة للتوحيد والجهاد وما أشيع من خبر نصب كمين له كذب وينكره العقل، تقول أنباء الشر.
وكانت الخبر الجزائرية قد نشرت صباح اليوم نقلا عن مصادر وصفتها بالمؤكدة أن مختار بلمختار، والمعروف ببلعور، المنحدر من ولاية غرداية، أصيب، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بجروح في اشتباك مسلح، نشب بين مسلحيه وبين عناصر من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا.
وأضافت: كشفت نفس المصادر أن 8 من مرافقي بلعور لقوا مصرعهم خلال هذا الاشتباك المفاجئ الذي وقع على بعد 30 كلم عن مدينة شباحي المالية، وهو ما دفع ببقية مرافقيه لنقله إلى مستوصف كيدال الميداني داخل مقر قيادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أين مكث هناك ساعة ونصف بعد إصابته برصاصتين، قبل أن يتم نقله إلى وجهة لم تحدد بعد، وذلك خوفا على حياته.
ونقلت ”الخبر” عن شهود عيان كانوا بالمستوصف المذكور، أن بلعور كان فاقدا للوعي لحظة جلبه قبل أن يتم نزع الرصاصتين بطريقة تقليدية. وأفادت ذات المصادر أن بلعور كان قد حذر، منذ أزيد من شهرين، حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، المنشقة حديثا عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بعدما قال في رسالة نقلت للحركة على لسان أحد مساعديه البارزين والمدعو (ط.ع)، إن أي مكروه يصيب الدبلوماسيين الجزائريين سيكون الرد عليه بقوة. كما أفادت مصادر محلية أن مختار بلمختار أضحى يفكر في أكثر من مرة، حسب مقربين منه، في تسليم نفسه للسلطات الأمنية الجزائرية، حتى يتسنى له الاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، لكن ولأسباب مجهولة أجل عملية تسليم نفسه لأجل غير مسمى. وربط عارفون بخبايا الأمن في دول الساحل، أن يكون بلعور في نيته خطة محضة، لتجنب محاولة تصفيته من طرف رفقائه، رغم عمليات المبايعة والإغراءات التي عرضت عليه من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .