الكشف عن علاقة ولد الطايع بخطة قطرية لتسليم موريتانيا للإسلاميين

80838كشف المركز العربي للدراسات المستقبلية عن “خطة قطرية ــ إسرائيلية للتدخل في موريتانـــيا”، مؤكدًا أنه بعد 8 سنوات من الصمت، عاد الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع ليؤدي دورًا سياسيًا،

لكن هذه المرة من بوابة الدوحة حيث يقيم وعبر مدينة مراكش المغربية، وبدعم قطري وإسرائيلي.

وذكر المركز أنه بعد أيام من الحديث عن قوله المشهور إن «الأزمة التي تعيشها موريتانيا لا يمكن حلها من دون إنقلاب عسكري»، ها هو الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع، مهندس التطبيع مع إسرائيل يدخل طبخة قطرية جديدة تستهدف زعزعة استقرار موريتانيا.

وأفادت صحف موريتانية ومغربية ومواقع الكترونية، بأن الرئيس الذي حكم موريتانيا من عام 1984 حتى العام 2005، قرر أخيرًا أن يغير مقر إقامته من الدوحة إلى مراكش المغربية القريبة من بلده في شمال أفريقيا.

وركّزت الصحف المغربية على الموضوع من خلال عنوان شبه موحد وهو «المغرب ملجأ للديكتاتوريات»، في إشارة إلى ولد الطايع، الذي حكم موريتانيا بيد من حديد طيلة واحد وعشرين عاما، وأرغم الموريتانيين على كل شيء بما فيه علاقات مشينة مع الصهاينة – حسبما قال المركز-، وهو ما لم تحلم به الدولة العبرية منذ تأسيسها قبل ستة عقود.

الصحف المغربية والموريتانية ركّزت على أهمية مراكش في كونها المدينة التي يقيم بها عدد من خصوم الحكومة الموريتانية، ومن أبرزهم الملياردير محمد ولد بوعماتو، والذي يتردد عليها من حين إلى آخر المعارِض البارز مصطفى ولد الإمام الشافعي، والغريب أن ولد الإمام الشافعي، المعروف عنه أنه رجل الدوحة في أفريقيا، هو مهندس علاقات مشيخة قطر مع أباطرة السلفية والمخدرات.

وهو أبرز وسطاء الأوروبيين مع جماعات الإرهاب، ونجح في التوسط لإطلاق سراح أوروبيين مقابل فديات مالية عدة مرات.

ويأتي اليوم تقاربه مع ولد الطايع وفق مراقبين إلى الأهداف القطرية، إذ أصبح العدوّان صديقين بإملاءات قطرية بعد أن كان ولد الشافعي محرومًا من دخول الأراضي الموريتانية إبان حكم ولد الطايع.

ويرى مراقبون في نواكشوط أن تغيير إقامة ولد الطايع من الدوحة إلى المغرب المجاورة، هدفه العمل عن قرب في دولة تعيش في دوامة من المشاكل مع موريتانيا منذ أربعين عامًا وفي الوقت نفسه تقيم علاقات متميزة مع دول الخليج، وفيما تغدق دول الخليج على الرباط العطايا، ترفض منح موريتانيا أي مساعدات.

المركز العربي أشار إلى أن إقامة ولد الطايع في المغرب ليست من قبيل الصدفة، بل تؤكد سيناريوهات كشف عنها العام الماضي ضمن خطة قطرية ــ إسرائيلية هدفها زعزعة استقرار البلاد.

ولا ينسى الإسرائيليون للرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز، الذي بدأ عهده عام 2008، بعلاقته الوطيدة بإيران وعلاقات أركان حكمه بحزب البعث في دمشق، وقطعه علاقاته مع إسرائيل وإشرافه الشخصي على تدمير مبنى سفارتها في نواكشوط، وقوله الشهير: «هذا قليل مما يفعله الصهاينة لأشقائنا في فلسطين المحتلة».

كما لا ينسى القطريون للرئيس الحالي طرده للأمير حمد بن خليفة العام الماضي، خلال زيارة كان مقررًا لها أن تدوم ثلاثة أيام واقتصرت على ثلاث ساعات وقطعت من دون وداع رسمي، بعد مشادات كلامية وُصِفت بغير المسبوقة بين الزعيمين.

وخلصت صحف موريتانية إلى أنه إذا صحّت هذه التسريبات وانتقال معاوية ولد الطايع، إلى الإقامة في مدينة مراكش المغربية، فلا شك أن محور مراكش، بقيادة رجل الأعمال الشهير محمد ولد بوعماتو، وواجادوجو (عاصمة بوركينا فاسو)؛ بزعامة السياسي المعروف المصطفى ولد الإمام الشافعي، المعارضين لنظام ولد عبد العزيز، سيشهد نقلة نوعية سيكون لها ما بعدها.

وتوقعت الصحف استئناف النشاط التجاري الداخلي بالنسبة لولد بوعماتو، الذي تعاني بعض شركاته من الإفلاس بسبب مشاكله مع النظام القائم في نواكشوط، وعودة رجل السلطة ولد الطايع إلى البلاد، وربما إلى السلطة من جديد. وكانت مصادر صحفية قد كشفت العام الماضي خطة قطرية ــ إسرائيلية لإطاحة الرئيس الموريتاني ضمن ثورات الربيع العربي.

وتحدثت المصادر عن أن الأميركيين والفرنسيين حسموا أمرهم مع الأمير القطري، بالتنسيق مع أبرز رموز المعارضة الموريتانية، واتفقوا مع قطر والجهات الداخلية والمعارضة على خطة أعدّوها بإحكام بعد عقد صفقة بين أهم رموز المعارضة الموريتانية، تم من خلالها تقاسم الأدوار والكعكة السياسية في البلد».

وكانت الخطة تقضي بتعبئة كل الوسائل المادية والسياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية لفرض الأمر الواقع على نظام ولد عبد عزيز، بمساعدة مالية من دولة قطر، التي ستظل بعيدة عن واجهة التصعيد، وأن تسلم الأموال إلى الإسلاميين من خلال قنوات مالية معروفة وآمنة.

وتقضي الخطة بأن تتأخر قناة «الجزيرة» القطرية عن تغطية الحدث في نواكشوط، بينما تعمل المعارضة الموريتانية على تعبئة الشارع سلميًا وحشد قواعدها الشعبية في كل مكان تحت شعار واحد هو «إسقاط النظام ورحيله» ومن دون توقف ولمدّة تفوق 15 شهرًا.

وبموجب الخطة تتمتع الولايات المتحدة وفرنسا بمزايا اقتصادية مهمة، وأن تتوطد العلاقات الموريتانية مع الدولتين أكثر، بحيث تكون لهما الأولوية في الكثير من المشاريع المقبلة عليها موريتانيا في مجال الصيد والنفط والأمن في الساحل.

وسعت مشيخة قطر وحلفاؤها الدوليون، بحسب مصادر المركز، لإعادة الاعتبار إلى الرئيس الأسبق وإعادته إلى موريتانيا متمتعًا بجميع حقوقه السياسية مع ضمانات أمنية بعدم الملاحقة.

وبالنسبة إلى الدور الإسرائيلي، أكدت الخطة أن إسرائيل «تسعى في الوقت الذي يواجه فيه النظام الموريتاني هذه المعارضة الشرسة إلى تصفية حساباتها مع الرئيس الموريتاني من خلال منظمات شبابية تدّعي الدفاع عن حقوق الأرقاء والزنوج في موريتانيا، وأصبحت هذه المنظمات تشكل خطرًا حقيقيًا على ولد عبد العزيز.نقلا عن موقع فيتو

المصدر

الكشف عن علاقة ولد الطايع بخطة قطرية لتسليم موريتانيا للإسلاميين

80838كشف المركز العربي للدراسات المستقبلية عن “خطة قطرية ــ إسرائيلية للتدخل في موريتانـــيا”، مؤكدًا أنه بعد 8 سنوات من الصمت، عاد الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع ليؤدي دورًا سياسيًا،

لكن هذه المرة من بوابة الدوحة حيث يقيم وعبر مدينة مراكش المغربية، وبدعم قطري وإسرائيلي.

وذكر المركز أنه بعد أيام من الحديث عن قوله المشهور إن «الأزمة التي تعيشها موريتانيا لا يمكن حلها من دون إنقلاب عسكري»، ها هو الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع، مهندس التطبيع مع إسرائيل يدخل طبخة قطرية جديدة تستهدف زعزعة استقرار موريتانيا.

وأفادت صحف موريتانية ومغربية ومواقع الكترونية، بأن الرئيس الذي حكم موريتانيا من عام 1984 حتى العام 2005، قرر أخيرًا أن يغير مقر إقامته من الدوحة إلى مراكش المغربية القريبة من بلده في شمال أفريقيا.

وركّزت الصحف المغربية على الموضوع من خلال عنوان شبه موحد وهو «المغرب ملجأ للديكتاتوريات»، في إشارة إلى ولد الطايع، الذي حكم موريتانيا بيد من حديد طيلة واحد وعشرين عاما، وأرغم الموريتانيين على كل شيء بما فيه علاقات مشينة مع الصهاينة – حسبما قال المركز-، وهو ما لم تحلم به الدولة العبرية منذ تأسيسها قبل ستة عقود.

الصحف المغربية والموريتانية ركّزت على أهمية مراكش في كونها المدينة التي يقيم بها عدد من خصوم الحكومة الموريتانية، ومن أبرزهم الملياردير محمد ولد بوعماتو، والذي يتردد عليها من حين إلى آخر المعارِض البارز مصطفى ولد الإمام الشافعي، والغريب أن ولد الإمام الشافعي، المعروف عنه أنه رجل الدوحة في أفريقيا، هو مهندس علاقات مشيخة قطر مع أباطرة السلفية والمخدرات.

وهو أبرز وسطاء الأوروبيين مع جماعات الإرهاب، ونجح في التوسط لإطلاق سراح أوروبيين مقابل فديات مالية عدة مرات.

ويأتي اليوم تقاربه مع ولد الطايع وفق مراقبين إلى الأهداف القطرية، إذ أصبح العدوّان صديقين بإملاءات قطرية بعد أن كان ولد الشافعي محرومًا من دخول الأراضي الموريتانية إبان حكم ولد الطايع.

ويرى مراقبون في نواكشوط أن تغيير إقامة ولد الطايع من الدوحة إلى المغرب المجاورة، هدفه العمل عن قرب في دولة تعيش في دوامة من المشاكل مع موريتانيا منذ أربعين عامًا وفي الوقت نفسه تقيم علاقات متميزة مع دول الخليج، وفيما تغدق دول الخليج على الرباط العطايا، ترفض منح موريتانيا أي مساعدات.

المركز العربي أشار إلى أن إقامة ولد الطايع في المغرب ليست من قبيل الصدفة، بل تؤكد سيناريوهات كشف عنها العام الماضي ضمن خطة قطرية ــ إسرائيلية هدفها زعزعة استقرار البلاد.

ولا ينسى الإسرائيليون للرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز، الذي بدأ عهده عام 2008، بعلاقته الوطيدة بإيران وعلاقات أركان حكمه بحزب البعث في دمشق، وقطعه علاقاته مع إسرائيل وإشرافه الشخصي على تدمير مبنى سفارتها في نواكشوط، وقوله الشهير: «هذا قليل مما يفعله الصهاينة لأشقائنا في فلسطين المحتلة».

كما لا ينسى القطريون للرئيس الحالي طرده للأمير حمد بن خليفة العام الماضي، خلال زيارة كان مقررًا لها أن تدوم ثلاثة أيام واقتصرت على ثلاث ساعات وقطعت من دون وداع رسمي، بعد مشادات كلامية وُصِفت بغير المسبوقة بين الزعيمين.

وخلصت صحف موريتانية إلى أنه إذا صحّت هذه التسريبات وانتقال معاوية ولد الطايع، إلى الإقامة في مدينة مراكش المغربية، فلا شك أن محور مراكش، بقيادة رجل الأعمال الشهير محمد ولد بوعماتو، وواجادوجو (عاصمة بوركينا فاسو)؛ بزعامة السياسي المعروف المصطفى ولد الإمام الشافعي، المعارضين لنظام ولد عبد العزيز، سيشهد نقلة نوعية سيكون لها ما بعدها.

وتوقعت الصحف استئناف النشاط التجاري الداخلي بالنسبة لولد بوعماتو، الذي تعاني بعض شركاته من الإفلاس بسبب مشاكله مع النظام القائم في نواكشوط، وعودة رجل السلطة ولد الطايع إلى البلاد، وربما إلى السلطة من جديد. وكانت مصادر صحفية قد كشفت العام الماضي خطة قطرية ــ إسرائيلية لإطاحة الرئيس الموريتاني ضمن ثورات الربيع العربي.

وتحدثت المصادر عن أن الأميركيين والفرنسيين حسموا أمرهم مع الأمير القطري، بالتنسيق مع أبرز رموز المعارضة الموريتانية، واتفقوا مع قطر والجهات الداخلية والمعارضة على خطة أعدّوها بإحكام بعد عقد صفقة بين أهم رموز المعارضة الموريتانية، تم من خلالها تقاسم الأدوار والكعكة السياسية في البلد».

وكانت الخطة تقضي بتعبئة كل الوسائل المادية والسياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية لفرض الأمر الواقع على نظام ولد عبد عزيز، بمساعدة مالية من دولة قطر، التي ستظل بعيدة عن واجهة التصعيد، وأن تسلم الأموال إلى الإسلاميين من خلال قنوات مالية معروفة وآمنة.

وتقضي الخطة بأن تتأخر قناة «الجزيرة» القطرية عن تغطية الحدث في نواكشوط، بينما تعمل المعارضة الموريتانية على تعبئة الشارع سلميًا وحشد قواعدها الشعبية في كل مكان تحت شعار واحد هو «إسقاط النظام ورحيله» ومن دون توقف ولمدّة تفوق 15 شهرًا.

وبموجب الخطة تتمتع الولايات المتحدة وفرنسا بمزايا اقتصادية مهمة، وأن تتوطد العلاقات الموريتانية مع الدولتين أكثر، بحيث تكون لهما الأولوية في الكثير من المشاريع المقبلة عليها موريتانيا في مجال الصيد والنفط والأمن في الساحل.

وسعت مشيخة قطر وحلفاؤها الدوليون، بحسب مصادر المركز، لإعادة الاعتبار إلى الرئيس الأسبق وإعادته إلى موريتانيا متمتعًا بجميع حقوقه السياسية مع ضمانات أمنية بعدم الملاحقة.

وبالنسبة إلى الدور الإسرائيلي، أكدت الخطة أن إسرائيل «تسعى في الوقت الذي يواجه فيه النظام الموريتاني هذه المعارضة الشرسة إلى تصفية حساباتها مع الرئيس الموريتاني من خلال منظمات شبابية تدّعي الدفاع عن حقوق الأرقاء والزنوج في موريتانيا، وأصبحت هذه المنظمات تشكل خطرًا حقيقيًا على ولد عبد العزيز.نقلا عن موقع فيتو

المصدر

قطر تعيّن رئيس موريتانيا الأسبق أستاذاً في مدرسة عسكرية – العربية.نت

العقيد معاوية ولد الطائع حكم موريتانيا 21 سنة ومنظمات حقوقية تطارده

تم تعيين الرئيس الموريتاني الأسبق العقيد معاوية ولد الطائع أستاذاً في مدرسة عسكرية في قطر، حسب ما أوردته وكالة “صحراء ميديا”، السبت.

وحكم ولد الطايع موريتانيا 21 سنة، هي أطول فترة لحاكم موريتاني، منذ انقلابه على الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة 1984، ليطيح به عسكريون مقربون منه في انقلاب عام 2005 ثم تمنحه دولة قطر اللجوء السياسي ويستقر في الدوحة.

وحسب هذه المصادر فإن ولد الطائع الذي كان يقطن في أحد الأحياء السكنية الراقية بالدوحة، تم نقله إلى أحد القصور الأميرية، وذلك مباشرة بعد تعيينه منذ أيام كأستاذ في المدرسة العسكرية.

وكان ولد الطائع قد أقام في الدوحة منذ أغسطس 2005، وذلك بعد الإطاحة به في انقلاب أبيض نفذه عسكريون مقربون منه.

وتتهم منظمات حقوقية وسياسية موريتانية ولد الطائع ومسؤولين عسكريين ومدنيين في عهده بالمسؤولية عن جرائم ارتكبت ضد الزنوج في موريتانيا ما بين أعوام 1987 و1991.

وشملت تلك الأفعال مذابح جماعية وإعدامات خارج القانون وعمليات ترحيل قسري فضلا عن أعمال تعذيب وتحديد للحريات خارج القانون، وتطارد منظمات حقوقية معاوية ولد الطائع وطالبت بإصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه.

المصدر.

وزير خارجية السينغال يقوم بزيارة عمل لدولة قطر

mankeur-ndiaye-298x250.jpg

بدأ وزير الخارجية السنغالي مانكور اندياي زيارة لدولة قطر وقد اجتمع اليوم  بسمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر . وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين

وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك

كما التقى  وزير الخارجية السنغالي صحبة الوفد المرافق له  بسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث . جرى خلال المقابلة استعراض بعض المشاريع والمنشآت الثقافية التي ستقام في السنغال، وكذلك تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالعلاقات القطرية السنغالية في مجالات الثقافة والفنون والشباب والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. كما وجه الوزير السنغالي الدعوة لتكون دولة قطر هي ضيف شرف ملتقى الفن الأفريقي الذي سيقام في العاصمة السنغالية دكار في يونيو عام 2014 بمشاركة جميع الدول الأفريقية

Ne2Vx-jBSys

المصدر

SenegalQatar

افتتاح مكتب لإحصاء الموريتانيين بالعاصمة القطرية الدوحة

 افتتحت الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة هذا الاسبوع، مكتبا جديدا بالعاصمة القطرية الدوحة لإحصاء الموريتانيين المقيمين بدولة قطر ليكون بذلك ثان مكتب في دول الخليج بعد السعودية.

ويقول مندوب “ديلول.نت” في الدوحة، إن هذا المكتب طال انتظاره، حيث كان الكثير من افراد الجالية الموريتانية المقيمة في قطر، يضطرون للسفر إلى السعودية لإجراء الإحصاء هناك لتسوية أوضاعهم.

هذا وتشكوا الجاليات الموريتانية في دول الخليج من عدم تجاوب السلطات العمومية مع مشاكلها ومنها غلاء الرسوم التي تدفعها في استخراج الوثائق المدنية ، وعدم مراعاتها لقوانين دول الخليج، في شكلية جواز السفر الموريتاني الجديد الذي لايحمل الاسم الثلاثي لحامله وهو امر تفرضه القوانين الخليجية، مما سبب اشكالات كبيرة بالنسبة للإقامات وعقود العمل، وتقول أوساط كثيرة في الجاليات المقيمة في دول الخليج بأنها شكت معاناتها لكل الجهات الرسمية ولم تجد تجاوبا حتى من رئيس الجمهورية في زياراته للسعودية والإمارات وقطر.

افتتاح مكتب لإحصاء الموريتانيين بالعاصمة القطرية الدوحة

مالي… إبحث عن قطر!

altيتساءل الفرنسيون، ومعهم العالم، في أي خندق ماليّ يقاتل القطريون، لكنهم ينسجون العلاقات مع الجميع للاستفادة مستقبلًا من موارد مالي النفطية والمعدنية،

على الرغم من أن التقارير تؤكد أن المتشددين الاسلاميين يعيشون على المال القطري.

أثناء وجود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أبو ظبي نهاية الأسبوع الماضي، سمع من القيادة الاماراتية كلامًا أفرحه، لقد عبروا عن دعمهم المطلق للحملة الفرنسية على الجماعات الاسلامية المتشددة في مالي. ولم يكن هذا الدعم مستغربًا ولا مستبعدًا، بالنظر إلى المواقف الاماراتية المتعددة التي صبّت دائمًا في غير صالح الاخوان المسلمين في مصر، خصوصًا على لسان ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي.

مخاوف خليجية

هذا الدعم سيطلبه الفرنسيون ثانية من دول الخليج، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ”إيلاف” عن زيارة يقوم بها مبعوث فرنسي خاص من قصر الإليزية للعاصمة السعودية الرياض يوم السبت المقبل، من دون الكشف عن أسبابها أو مضمون الرسالة التي ينقلها من هولاند إلى القيادة السعودية. لكن المرجح أن تدور المحادثات حول الموقف المتأزم في مالي.

وأضافت هذه المصادر لـ”إيلاف” قائلةً إن دول الخليج العربي تقف إلى جانب فرنسا في حربها على الارهاب، لأنها تقف بشكل عام ضد كل تشدد أو تهديد لأمن أي دولة من دول العالم. إلا أن المصادر نفسها لفتت إلى أن ما يجري في شمال أفريقيا يثير مخاوف كبيرة في القيادات الخليجية من أفغنة مالي، وتحولها إلى جرح إسلامي نازف آخر في العالم. وتضاعفت هذه المخاوف بعدما ضرب الارهاب في الجزائر، مع أزمة الرهائن التي انتهت بمجزرة أليمة، ما يهدد بنقل الصراع إلى أفريقيا، حيث الثروات والمعادن الممتدة من اقصى الغرب الى اقصى الشرق الأفريقي.

في أي خندق؟

لكن، في خضم كل أزمة، إبحث عن قطر. فبعدما فاح طيب المال القطري الذي وضع في تصرف الاسلاميين في مصر وتونس إبان ثورتي الياسمين و25 يناير، وبعد الدعم القطري العلني لمن ثاروا على الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، وبعد حمل رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم لواء توحيد المعارضة السورية، ها هي قطر، الصغيرة بمساحتها والكبيرة بنفطها وغازها وطموح حكامها، تطفو على سطح النزاع في مالي.

ويتساءل المراقبون فعليًا في أي خندق يقف القطريون في شمال أفريقيا. فهل يدعمون الحكومة المالية ومن أتى لمساندتها من فرنسيين وأميركيين ودول غرب أفريقيا، أم يوفرون هذا الدعم للجماعات الاسلامية القابضة على روح مالي، من التابعين لتنظيم القاعدة، خصوصًا تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وأنصار الدين والطوارق؟

خلال الصيف الماضي، كانت قطر حاضرة بقوة في المشهد المالي من خلال العمل الانساني، كإعلان الهلال الأحمر القطري تخصيص زهاء 1.6 مليون دولار للإغاثة الإنسانية في مالي، رصدت لمساعدة أهالي المناطق التي يسيطر عليها المتشددون الاسلاميون. إلا أن هذا الحضور كان مكشوفًا، حتى نقلت إحدى المجلات الفرنسية عن عمدة بلدة غاو المالية قوله: “الحكومة الفرنسية تعرف تمام المعرفة من يمول الارهابيين والاسلاميين في شمال مالي، كقطر على سبيل المثال”.

ونقلت تقارير صحفية عن خبراء تأكيدهم أن القطريين أرسلوا مجموعات من القوات الخاصة إلى شمال مالي لتدريب بعض الجماعات هناك، خصوصًا جماعات أنصار الدين، تمامًا كما أرسلوا مجموعات مشابهة لقيادة القوات المعارضة للقذافي في معركة إسقاطه.

استفادة متعددة الأوجه

يبقى هذا الكلام حتى اللحظة في خانة التكهنات، إذ لا قرائن دامغة على تمويل قطري للاسلاميين في مالي، بل حضور إنساني ممثل في الهلال الأحمر القطري، يعين المنكوبين بدافع شرعي إسلامي لا أكثر.

إلا أن مهدي لازار، المحلل السياسي الفرنسي، يصل بين النقاط القطرية على الخريطة الأفريقية، من إخوان مصر إلى إسلاميي تونس إلى الوساطة في مسألة دارفور إلى المشاركة الفعلية في القتال ضد القذافي، فلا يقنع بحجة العمل الانساني القطري في مالي. ويرى أن إثبات تورط حكومة بن جاسم في تمويل أو تدريب الاسلاميين الماليين يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. فالتورط بهذا الشكل يمنح قطر بعض السلطات في شمال أفريقيا، لكنه يضعها أيضًا في دائرة الخطر. حتى لو اختارت أن تكون وسيط خير بين السلطات المالية والمتمردين من طوارق في الشمال وإسلاميين في الجنوب، فإنما تختار الاستفادة من وضع مالي المرتبك.

كما تسعى قطر إلى تسخير استفادتها هذه في اتجاهات ثلاثة: الأول، توطيد تأثيرها في مصر وليبيا وتونس، تمامًا كما تفعل في سوريا؛ والثاني منافسة السعودية على الامساك بجهاز التحكم بالعالم الإسلامي السني؛ والثالث، تقوية الشكيمة السنية بوجه التمدد الشيعي الذي يقوى أكثر فأكثر مع صمود تحالف إيران – سوريا – حزب الله، ومع صعود نجم شيعة العراق.

استباق اقتصادي

من الناحية الاقتصادية، ترى قطر في مالي القوة النفطية القادمة، التي ستحتاج بالتأكيد لمن يطور بناها التحتية الخاصة باستخراج النفط وتكريره… وهذا هو الميدان الذي تتقن قطر اللعب فيه، بل هو ميدان تخصصها.
ومنذ الآن، تزرع قطر نفسها في مالي المضطربة، وتوثق علاقاتها بالحكومة المالية وبالجماعات الاسلامية الثائرة في آن واحد، لاعبة دور الوسيط بينهما، لتكون على سلام مع أي دولة تقوم على التراب المالي، فتستطيع التحكم بما تحت التراب من مناجم ذهب وأورانيوم ونفط.

إلى ذلك، تشكل مالي بوابة على الغرب الأفريقي، حيث ترسخ قطر وجودها الاقتصادي المؤثر، من خلال شراء الأراضي الزراعية الشاسعة والغنية بالموارد الأولية، ومن خلال بناء المساجد. لكن عامل الجذب الاقتصادي لا يقتصر على قطر وحدها، فقد أفادت مصادر مطلعة لـ”إيلاف” أن الصين تعد العدة لتدخل على خط الأزمة في مالي، استجابة لأطماعها في أفريقيا، خصوصًا أن الموارد الاقتصادية التي تؤمنها القارة الأفريقية تعينها في صراعها مع الولايات المتحدة الأميركية.

والجدير بالذكر هنا أن العلاقات الصينية الأفريقية مزدهرة منذ زمن بعيد، والوجود الصيني في أفريقيا ليس جديدًا، خلافًا للعرب الذين أهملوا القارة السمراء، جهلًا بمواردها الغنية وبأهميتها الاستراتيجية، الأمر الذي تنبه إليه القطريون حديثًا.

|
المصدر