شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء اليوم مسيرات نظمتها الجالية الفلسطينية بموريتانيا احتفاءا بحصول فلسطين علي صفة دولة مراقبة في الامم المتحدة، وقال مراسل “المشاهد” ان العشرات من السيارات تحمل الاعلام الفلسطينية والموريتانية جابت معظم شوارع نواكشوط.
هذا وستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ساعات على طلب يعرضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينص على منح فلسطين وضع ‘دولة مراقب غير عضو’ بالمنظمة الدولية. ويقول الفلسطينيون إنّهم ضمنوا حصول القرار على الغالبية المطلوبة لإقراره.
وقد أعلنت الولايات المتّحدة أنّها ستصوّت ضدّ القرار، كما أكّدت كندا أنّها ستتخذ موقفا مماثلا. وبينما أوضحت معظم الدول الأوروبية أنّها ستصوّت بالتأييد للقرار، ستمتنع بريطانيا وألمانيا عن التصويت. كما كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عدم توافق الرؤى داخل أروقة منظمة التعاون الإسلامي بشأن التصويت لصالح القرار حيث ستمتنع ثلاثة دول أفريقية.
وقد التقى رئيس السلطة الفلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث الخطوة الفلسطينية. ويطرح عباس للتصويت في الجمعية العامة اعتبارا من الثامنة مساء بتوقيت غرينتش (11 مساء بتوقيت مكة المكرمة) مشروع قرار يمنح فلسطين وضع ‘دولة مراقب غير عضو’ بالمنظمة الدولية بعدما كانت حتى الآن ‘كيانا’ مراقبا.
وتم اختيار اليوم الخميس للتصويت، ليوافق ذكرى إقرار الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1947 خطة تقسيم فلسطين والتي نصت على إقامة دولتين يهودية وعربية.
وينص مشروع القرار -الذي يتوقع أن يجمع الغالبية المطلوبة من أصوات الأعضاء الـ193- على منح فلسطين صفة ‘دولة مراقب غير عضو’ بالأمم المتحدة، و’يعرب عن أمله بأن ينظر مجلس الأمن بشكل إيجابي’ إلى قبول طلب دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة الذي قدمه عباس في سبتمبر/أيلول 2011.
ويدعو الطلب إلى استئناف المفاوضات للوصول إلى ‘تسوية سلمية’ مع إقامة دولة فلسطينية ‘تعيش بجانب إسرائيل في سلام وأمن على أساس حدود ما قبل 1967’.
وقد ضمن الفلسطينيون حصول القرار على الغالبية البسيطة المطلوبة لإقراره من قبل الدول الاعضاء الـ193، غير أن حجم الانتصار الفلسطيني لن يقدر بالحصول على أصوات الدول الـ130 تقريبا التي اعترفت حتى الآن بفلسطين بل بالعدد الإضافي من الدول التي ستنضم للتصويت على القرار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دبلوماسي فلسطيني رفيع رفض كشف اسمه، قوله ‘نضمن قبل 24 ساعة من طرح طلب العضوية للتصويت تأييد ما لا يقل عن 135 دولة لصالحنا، ولن نستغرب من أن يصل العدد إلى 140 دولة، وسيكون بين هؤلاء ما لا يقل عن 12 دولة أوروبية’. ويحتاج الطلب الفلسطيني للمصادقة عليه 98 صوتا من 193، وهو عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق قال رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للجزيرة إن الفلسطينيين تواصلوا مع 140 دولة، متوقعا أن يقف العالم إلى جانب فلسطين، كما أشار إلى أن التصويت ليس بحاجة إلى ثلثي الأصوات وإنما يكفي (النصف زائد واحد) من الحضور. وتوقع عريقات تجاوز التصويت الثلثين من الدول الأعضاء.
مسيرات في نواكشوط مؤيدة لحصول فلسطين علي “دولة”.